لافروف: ينبغي وقف إطلاق النار في غزة فورا وجذور المشكلة عدم تسوية الصراع العربي الإسرائيلي
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، وأكد أن جذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع طوال 80 عاما، وعدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا على مستوى وزراء الخارجية، حيث شدّد وزير الخارجية الروسي على استحالة السلام في الشرق الأوسط «دون حل القضية الفلسطينية»، مضيفاً أن المجتمع الدولي «فشل في وقف العدوان والقتل الجماعي في غزة» وشدد على أن العنف القائم ضد الفلسطينيين «غير مسبوق ولم تشهد أيٌّ من الحروب العربية – الإسرائيلية مثله».
وأكد لافروف سعى بلاده كي تكون القارة الأوراسية الغنية بالقدرات والموارد قادرة على تقرير مصيرها بنفسها، ونسعى إلى ذلك من خلال منظمات “شنغهاي للتعاون” وغيرها غيرها من المنظمات.
كما قال لافروف أنه بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تنفيذ الاتفاقيات على أعلى مستوى مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى إلى التأكيد على هيمنتها على الشرق الأوسط، وهو نهج فاشل، تأكدنا من فشله بالحديث مع شركائنا وأصدقائنا العرب، والمبادرات التي قدمتها روسيا تم عرقلتها من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف وزير خارجية روسيا أن الخطة الثلاثية التي قدمها بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل، وعندما يعمل الوسطاء الخارجيين ومن بينهم مصر وقطر، ويقدمون شروط ومبادرات عقلانية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتقديم شروط تعجيزية في المقابل.
وشدد لافروف على أنه ينبغي وقف إطلاق النار فورا، وجذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع على مدى 80 عاما، وعدم السماح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار إلى أن بلاده كان لديها محاولات للحصول على قرارات بهذا الشأن إلا أن عرقلة الولايات المتحدة والدول الغربية لعمل الرباعية الدولية دائما ما كان يقف في الطريق حيث تحاول الدول الغربية فرض التصحيحات على عمل الرباعية الدولية، في الوقت الذي ينبغي فيه العمل مع جميع أطراف الأزمة.
وأكد لافروف أن موسكو تعمل مع جميع الأطراف، وكل القوى الفلسطينية، ومع إسرائيل، وإيران، واليمن، ذلك أن الأزمة الفلسطينية تطورت إلى صراعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك في البحر الأحمر، بالتالي هناك من يرغب في إثارة حرب إقليمية أوسع، وهو ما يجب التصدي له.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وروسيا أسهم في تطوير العلاقات وتنسيق المواقف تجاه القضايا المشتركة، منوّهاً باستمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين والتنسيق تجاه المواقف المختلفة وتحقيق التعاون الاستراتيجي.
وخلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا، اليوم، في الرياض، كشف آل ثاني عن ازدياد حجم التصعيدات الأخيرة في المنطقة وتحولها إلى ساحة إقليمية مليئة بالاشتباكات والعنف غير المبرر مع تفاقم حجم المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر والمنطقة برمتها مما ينذر بمزيد من زعزعة الاستقرار وتهديد الأمن الإقليمي.
وعوّل الوزير القطري على الشركاء الإقليميين والدوليين لممارسة كل أشكال الضغط اللازم لفرض وقف إطلاق النار والشروع فوراً في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية، معتبراً أن إنهاء الحرب على قطاع غزة يعد الخطوة الأساسية نحو تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة والتمهيد لتحقيق سلام إقليمي دائم.