قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن موسكو لا يمكنها التخلي عن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي حول نتائج ونشاطات الدبلوماسية الروسية خلال عام 2022، “في شهر سبتمبر عام 2021، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن شرق البلاد يسكنه (مخلوقات) وليس أشخاص، وأن هؤلاء المواطنين الأوكرانيين الذين يشعرون بأنهم روس، يجب أن يخرجوا من البلاد إلى روسيا من أجل مصلحة أطفالهم”.. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وتابع “نفس الشخص الآن هو الذي يقول إنه يحلم بأن يكون الجميع متساويين وأن يعيش جميع الأشخاص بالطريقة التي يريدونها.. من الواضح أن هذه الكلمات الجميلة تلبي احتياجات وأذواق الغرب، وهذه التصريحات توضح بقوة طبيعة النظام الحالي، وتوضح أيضا سبب عدم إمكانية تخلينا عن الأهداف الأساسية للعملية العسكرية الخاصة”.
وأشار إلى أنه وجد مقابلة مع زيلينسكي، قال خلالها “إنه إذا تم السماح لروسيا بالانتصار، فإن الدول الكبرى الأخرى ستقرر أنها تستطيع أن تفعل الشيء نفسه أيضا”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، إن روسيا بذلت كل ما في وسعها لحل الموقف بشأن دونباس باستخدام الأدوات السلمية، لكن تبين أنه مستحيل بسبب خيانة الشركاء.
وفي حديثه خلال اجتماع مع قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية في مدينة سانت بطرسبرج، أشار بوتين إلى أن روسيا لا يمكنها إلا الرد على الأحداث التي وقعت في أوكرانيا منذ عام 2014، بما في ذلك إبادة السكان الناطقين بالروسية.
وأضاف “لقد كنا متسامحين لفترة طويلة ونحاول التفاوض.. كما اتضح الآن، لقد تم تضليلنا وخداعنا ببساطة.. ومع ذلك، فعلنا كل ما في وسعنا لتسوية هذا الوضع بطريقة سلمية، ومن الواضح الآن أنه كان من المستحيل”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليست لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر : أ ش أ