شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أهمية اليونسكو باعتبارها منتدى لحماية التراث الروحي والثقافي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، وفي إطار الاحتفال بذكرى مرور سبعين عاما على تأسيسها.
وقال لافروف: “إن من الصعب أن نبالغ في تقدير أهمية اليونسكو التي أثبتت بثقة أنها تكون قاعدة إنسانية للبنيان العالمي يمكن الاعتماد عليها، فضلا عن كونها منتدى معترفا به لحماية التراث الروحي والثقافي”.
كما دعا وزير الخارجية الروسي اليونسكو على الوقوف على أهبة الاستعداد للعمل حالما يتم طرد المتطرفين من المناطق التي توجد فيها مواقع التراث العالمي.
وأضاف الوزير قائلا: “ينبغي لليونسكو إيفاد بعثاته إلى هذه المناطق لتقييم الأضرار التي وقعت هناك وإعداد الخطط اللازمة لترميم مواقع دينية وثقافية لا تقدر بثمن”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد عقد اجتماعا ثنائيا مع المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ناقشا خلاله دور اليونسكو في التصدي للتحديات المطروحة على الصعيد العالمي.
ثم قال لافروف “إننا نقدر كل التقدير لجهود اليونسكو الرامية إلى صون التراث الثقافي في سوريا والعراق، وكذلك دور المنظمة في تعزيز الحوار بين الثقافات، ومنع نزعة الشباب إلى التطرف، وذلك من خلال التعليم”.
ومن جانبها، رحبت المديرة العامة، إيرينا بوكوفا، بالدعم الذي قدمه وزير الخارجية الروسي. وقالت في هذا الصدد “إن الاتحاد الروسي لديه إمكانيات ضخمة في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية; وإني أقدر كل التقدير مشاركته في مبادراتنا الإقليمية والعالمية ودعمه لها”.
كما وجهت المديرة العامة الشكر إلى روسيا على استضافتها للاجتماع الرابع للمجلس العلمي للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيعقد في سان بيتر سبورج الشهر المقبل، مشددة على أهمية عمل هذا المجلس في ما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتزام اليونسكو بالارتقاء بالصلات بين العلوم والسياسات.
المصدر: أ ش أ