قال مسؤول كبير في شركة لافارج مصر أكبر منتج لمواد البناء في مصر يوم الخميس إن الشركات الخاصة لا تستطيع استيراد الغاز الطبيعي بشكل مباشر لحل أزمة الطاقة.
ويعمل كثير من شركات الأسمنت في مصر على التحول إلى استخدام الفحم كوقود بديل استجابة لطلبات حكومات سابقة.
وقد أعلن وزير البترول المصري في وقت سابق يوم الخميس فتح الباب أمام القطاع الخاص لاستيراد الغاز الطبيعي لحسابه دون مناقصات وذلك للمرة الأولى.
وقال سامي عبد القادر المدير العام للشركة ردا على سؤال من رويترز بشأن ذلك القرار “كيف نستورد الغاز الطبيعي .. هذه عملية معقدة. لا نستطيع الاستيراد .. الحكومة هي التي تستطيع الاستيراد” .
وأوضح الوزير أن الشركات الراغبة في الاستيراد ستوقع على عقد يتيح لها استخدام التسهيلات الخاصة بالوزارة من الشبكة القومية للغاز مقابل “تعريفة محددة”. ولم يحدد الوزير حجم التعريفة.
وتعاني مصر من مشاكل في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على إرساله لمحطات الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء عن المواطنين.
وقال عبد القادر إن “شركته تعمل بنحو 40 بالمئة فقط من طاقتها الإنتاجية البالغة عشرة ملايين طن من الأسمنت سنويا منذ شهر ونصف بسبب ضعف إمدادات الطاقة من الحكومة”.
وأضاف على هامش مؤتمر صحفي يوم الخميس “لدينا خمسة خطوط إنتاج نعمل الآن باثنين منها فقط .. سيكون لدينا انخفاض كبير في الأرباح خلال 2013. مشكلة الطاقة ليست مشكلة لافارج فقط بل هي مشكلة دولة بأكملها” .
وتقول لافارج إن “حصتها من سوق الأسمنت في مصر تقارب 15 بالمئة” .
دخلت لافارج السوق المصرية عندما اشترت عمليات الأسمنت التابعة لأوراسكوم للإنشاء والصناعة في ديسمبر 2007 مقابل 8.8 مليار يورو (12 مليار دولار).
وقال عبد القادر إن “لافارج تحتاج 700 مليون جنيه (100.54 مليون دولار) للتحول إلى الفحم بناء على طلب حكومات سابقة بالتجهيز لاستخدام الفحم. وأضاف أن الشركة أنفقت بالفعل جزءا من ذلك المبلغ”.
وذكر أن الشركة استوردت عشرة آلاف طن من فحم الكوك البترولي بهدف استخدامه بشكل تجريبي .
المصدر : رويترز