يواجه عشرات الآلاف من اللاجئين في عدة دول أوروبية موجة برد شديد، مع هبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط شديد للثلوج هذا الأسبوع.
ويشهد جنوب شرق أوروبا منذ أيام موجة شديدة البرودة وعواصف ثلجية شتوية، وغطت ثلوج عدة مناطق على نحو نادر مع هبوط درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر هذا الأسبوع في بعض الدول.
وفي اليونان يعاني آلاف اللاجئين في مخيمات غير معدة لمواجهة طقس الشتاء، ووعدت الحكومة اللاجئين الموجودين في إحدى الجزر بإيوائهم على متن سفينة تابعة للبحرية.
وتقطعت السبل بأكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان، منذ أغلقت دول البلقان الواقعة على امتداد الطريق البري الرئيسي المتجه شمالا إلى دول غرب أوروبا في مارس.
ويعيش معظمهم الآن في معسكرات مكدسة في شتى أنحاء اليونان، بمصانع مهجورة أو مخازن أو في خيام تفتقر إلى المواد العازلة أو وسائل التدفئة.
وقال لاجئ سوري كردي يبلغ من العمر 34 عاما، ويعيش في مخيم قرب قرية ريتسونا شرقي اليونان قرب أثينا منذ 10 أشهر، مع زوجته وأطفاله الثلاثة: “الطقس بارد جدا بالنسبة للأطفال. إنه ليس مثل سوريا”.
وتقل درجة الحرارة عن الصفر بدرجة مئوية في منطقة المخيم، وهو عبارة عن حاويات شحن في غابة.
وحثت منظمات للإغاثة الإنسانية من بينها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليونان على سرعة نقل اللاجئين في جزر بحر إيجة إلى البر الرئيسي أو إلى دول أوروبية أخرى.
وكانت الأوضاع أسوأ بشكل كبير في جزيرة ليسبوس شرقي بحر إيجة، حيث ينتظر أكثر من 5 آلاف من طالبي اللجوء منذ أشهر النظر في طلباتهم.
وقالت الحكومة، الثلاثاء، إنها سترسل سفينة تابعة للبحرية إلى ليسبوس لإيواء المهاجرين، وسارعت أيضا لنقل آخرين إلى فنادق.
وقال فرع منظمة أطباء العالم في اليونان في بيان: “من المهم اتخاذ إجراءات فورية لضمان إقامة هؤلاء الرجال والنساء والأطفال في مكان لائق مناسب للشتاء”.
وفي صربيا قال مسؤولون إن أكثر من ألف لاجئ ينامون في درجات التجمد، في العاصمة بلغراد، وقال بعضهم إن السلطات طردتهم من المخيمات.
ورغم إغلاق هنغاريا وكرواتيا حدودهما، لا يزال آلاف المهاجرين يحاولون الوصول إلى البلدين عبر صربيا، قبل استكمال رحلتهم إلى غرب أوروبا.
المصدر: وكالات