طال أمد المفاوضات في قمة باريس للمناخ بسبب التباين في وجهات النظر حول كيفية محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، ذلك أنه يعني اتخاذ قرارات صعبة قد تضر بمصالح الدول الغنية والفقيرة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مشروع اتفاق وصفه بـ”التاريخي والمتوازن” بشأن المناخ، للحد من انبعاثات الغازات الضارة التي تهدد النظام المناخي على الأرض.
وقدم فابيوس اقتراح الاتفاق للوزراء الذين يتعين عليهم اتخاذ قرار بالمصادقة عليه، ويتضمن الاتفاق تعهدا من الدول المتقدمة بتحقيق وعد سابق بمنح الدول الفقيرة نحو 100 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي.
وينص المقترح أيضا على الجهود الرامية إلى إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عن مستوى أقل من درجتين.
لكن خفض الاحتباس الحراري يتطلب أيضا معالجة الأسباب المؤدية إليه، مثل خفض انبعاثات الغازات من محطات الطاقة في العالم وعوادم السيارات والحد من قطع الأشجار في الغابات.
والاحتباس الحراري هو ظاهرة تعني ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي، بسبب ازدياد نسبة غازات البيت الزجاجي وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون، ومن نتائج هذه الظاهرة ذوبان الجليد وازدياد الفيضانات وحدوث موجات جفاف وتصحر وغير ذلك.
ويقول الباحث في علوم الفضاء والتغير المناخي، عصام حجي إن الدراسات العلمية أثبتت أن سبب زيادة الاحتباس الحراري فوق المعدلات الطبيعية مرده انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في ارتفاع درجة الحرارة بشكل متزايد في المستقبل.
المصدر: وكالات