أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات اليوم الخميس مع وزراء خارجية السعودية والأردن والامارات في اطار جهود دبلوماسية محمومة للتصدي للمتشددين الاسلاميين الذين يهددون بتقطيع اوصال العراق.
ووسط احتمال تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام أطلع كيري نظراءه على نتائج محادثاته مؤخرا مع رئيس الوزراء العراقي التي حثه فيها على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا وتتجاوز الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون الاسلاميون.
وقال كيري للصحفيين قبل الاجتماع في مقر اقامة السفير الأمريكي في باريس “بالتأكيد.. العراق من النقاط المهيمنة.. تحرك الدولة الاسلامية في العراق والشام يثير مخاوف كل دولة هنا.” وتابع “بالاضافة لذلك لدينا ازمة مستمرة في سوريا ضالع فيها ايضا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.”
وفي وقت سابق يوم الخميس بحث كيري ايضا سوريا والعراق مع رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ووزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان.
وتنظر واشنطن في تقديم مساعدة عسكرية لبغداد وعرضت ارسال 300 مستشار عسكري وصل عشرات منهم بالفعل وسيكون باستطاعتهم جمع معلومات بشأن الأهداف لضربات جوية مستقبلية رغم أنه لم يتخذ قرار بعد ببدء قصف أمريكي.
وسيسافر كيري الى السعودية يوم الجمعة لاجراء محادثات مع الملك عبد الله بشأن ازمتي العراق وسوريا.
وشعرت كل من الولايات المتحدة والسعودية بالقلق من نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بعدما اجتاح مقاتلوه مساحات واسعة في شمال العراق وانضم اليهم مزيج من عشائر سنية وميليشيات اسلامية واعضاء في حزب البعث الحاكم سابقا في العراق.
واختلفت الرياض مع حليفتها الغربية الرئيسية بشأن سياساتها في الشرق الاوسط منذ بدء انتفاضات الربيع العربي في 2011 وانتقدت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي اطاح بالحاكم السني صدام حسين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للصحفيين في بداية الاجتماع مع كيري “كل هذه القضايا ذات اهمية هائلة لبلادنا.” واضاف “أعتقد انه بالتعاون بين الدول يمكننا -حسبما نأمل- التأثير على الوضع في الشرق الاوسط.”
وقال مسؤولون أمريكيون ان كيري سيبحث ايضا في اجتماعاته في باريس وجدة بالسعودية احتمالات حدوث اضطراب في امدادات النفط العالمية بسبب الأزمة العراقية.
المصدر: رويترز