اتهم باك ميونج، نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر التحريض على استقلال تايوان.
أفادت وكالة الأنباء الكورية، فجر اليوم السبت، بأن كوريا الشمالية اتهمت الولايات المتحدة بالتحريض على استقلال تايوان، وهو ما يعني زيادة التصعيد والتوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وجاءت تصريحات المسؤول الكوري الشمالي ردا على ما صرح به الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال منتدى بثته شبكة “سي إن إن”، أول أمس الخميس، حينما وجه إليه سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتحرك للدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين، فأجاب بـ”نعم، لدينا التزام بذلك”.
وبدوره، أكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، عدم حدوث أي تغييرات في سياسة واشنطن تجاه تايوان بعدما وعد الرئيس جو بايدن بـ”الدفاع عن الجزيرة من الهجوم الصيني”، في تصريحات أغضبت بكين.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض: “الرئيس لم يعلن عن أي تغيير في سياستنا وليس هناك تغيير في سياستنا”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضاف المتحدث: “سوف نتمسك بالتزامنا بموجب القانون لدعم الدفاع عن النفس لتايوان، وسنواصل معارضة أي تغييرات أحادية الجانب في الوضع الراهن”.
وأوضح البيت الأبيض أنه لا يزال يستند إلى قانون علاقات تايوان لعام 1979، والذي يطلب فيه الكونغرس من إدارة البلاد تزويد الجزيرة بالسلاح للدفاع عن نفسها، لكن القانون لم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستتدخل عسكريا عند مرحلة ما.
ومن جهته، شدد متحدث باسم وزارة خارجية الصين، على أن بلاده لن تتنازل أو تجري أي تسويات بشأن “القضايا التي تمس مصالحها الرئيسية”، بما في ذلك سيادتها وسلامة أراضيها، ردا على تصريحات بايدن.
وتصاعدت التوترات في الأشهر الأخيرة مع تزايد تحليق الطائرات الحربية الصينية بالقرب من تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتعهدت بكين بالسيطرة عليها يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وأفادت تقارير، بأن واشنطن، ستحاول منع التصعيد مع الصين واحتواء غضبها، بعد التصريحات التي أدلى بها بايدن، وذلك عبر التأكيد على عدم تغيير سياستها تجاه الجزيرة.