فتحت كنيسة “سانتا أنا” الكاثوليكية فى برشلونة أبواب أديرتها أمام المسلمين لتناول الإفطار وأداء الصلاة بعد أن منعتهم قيود الجائحة من الاحتفال بشهر رمضان فى الأماكن المغلقة المعتادة.
وأفادت وكالة “رويترز” فى تقرير نشرته الاثنين، والتى نقلت عنها “روسيا اليوم”، بأنه فى كل ليلة يشق ما بين 50 و60 مسلما، كثير منهم بلا مأوى، طريقهم عبر الممرات الحجرية لكنيسة “سانتا أنا” حيث يقدم متطوعون وجبات الطعام المطهو فى المنازل.
وقال أحد أمازيغ المغرب ويدعى حفيظ إبراهيم للوكالة: “كلنا واحد… فلو كنت كاثوليكيا، أو تنتمى لدين آخر، وأنا مسلم.. حسن.. نحن جميعا كإخوة يجب أن يساعد بعضنا البعض”.
واعتادت رئيسة الجمعية الكاتالونية للنساء المغربيات، فوزية شطى، على تنظيم إفطار جماعى فى المدينة، لكن القيود التى فرضت على تناول الطعام فى الأماكن المغلقة اضطرتها للبحث عن مكان بديل تتوافر به تهوية جيدة ومساحة لتطبيق التباعد الاجتماعى.
وقد لاقت ترحيبا من الأب بيو سانتشيث، وهو قس بالكنيسة، يرى أن لقاء أصحاب العقائد المختلفة رمز للتعايش المدنى.
وقالت فوزية: “الناس سعداء للغاية لأن المسلمين يستطيعون تناول الإفطار فى كنيسة كاثوليكية لأن الأديان تعمل على لم الشمل وليس التفرقة”.
وكان سانتشيث يتأمل بينما يؤذن رجل للصلاة تحت شجرة برتقال فى فناء بوسط الكنيسة تضيئه شعلات المواقد التى تعمل بالغاز.
وقال سانتشيث: “على الرغم من اختلاف الثقافات واللغات والأديان، أصبحنا أكثر قدرة على الجلوس والحديث أكثر من بعض الساسة”.
وتحتضن محافظة برشلونة، التى تشمل المدينة والمناطق التى تحيطها، أكبر طائفة مسلمو فى إسبانيا تلغ عدد أفرادها حوالى 232 ألف شخص.
المصدر: وكالات