تعرف الكلاب بأنها أوفى الكائنات الحية مع الإنسان، وتنتشر الكثير من القصص التى تحكى ذلك، منها الكلب ميشا، الذى يتجول في مدينة توبولسك الروسية، بالقرب من الجسر المؤدي إلى النهر حيث لقي مالكه، مصرعه في حادث سير في عام 2009، واعتاد المالك التوجه مع كلبه ميشا إلى الصيد، في أحد الأيام وعندما كانا يعبران الشارع صدمت سيارة ميرسيدس مالك الكلب وتوفي على الفور.
ووفقا لوسائل إعلام محلية منذ ذلك الحين، لم يغادر الكلب المكان، وغالبًا ما يتوقف سائقو السيارات لإطعامه، ويقوم عمال الطرق بإصلاح منزله كل عام، وأكد أحد السكان المحليين :”كانت هناك محاولات تنبي الكلب عدة مرات، وفي كل مرة كان ميشا يعتكف عن الأكل والشرب ويصاب باكتئاب شديد”.
ومن جانبها ، قالت الطبيبة البيطرية سفيتلانا سولوفيو : “الجميع يحاول أن يطعمه ويعطيه الاهتمام ولكه خائف إنه يخشى الناس”، وأطلق رواد التواصل الاجتماعي على ميشكا لقب هاتشيكو تيمنا بالكلب هاتشيكو الذي انتظر صاحبه البروفيسور الياباني المتوفي 10 سنوات، أيضا، هناك قصة اخرى، حيث انتظر كلب وفى صاحبه فى مستشفى بالصين لمدة 3 أشهر، دون أن يعلم أنه مات من جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، الذى يجتاح العالم.
ووفقا لصحيفة العين الإماراتية، وصل الكلب المخلص إلى مستشفى تايكانج في مدينة ووهان، بعد دخول صاحبه المسن في ذروة الإصابة بالفيروس في فبراير الماضي، وتوفي صاحب الكلب، بعد 5 أيام لكن عامل نظافة المستشفى تشو يوتشن (65 عاما)، قال إن الكلب البالغ من العمر 7 سنوات، الذي أطلقوا عليه اسم “شياو باو” وتعنى “الكنز الصغير” انتظر فى مدخل المستشفى 3 أشهر، حسبما ذكرت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
وأشار إلى أن الموظفين كانوا يطعمونه خلال تلك الفترة، حتى رفع القيود في ووهان في 13 أبريل، بينما كان يعتني به “وو كويفين” الذي كان يدير متجر المستشفى بعد إعادة فتحه، وفي الوقت الراهن ترعى الكلب “شياو باو” جمعية حماية الحيوانات الصغيرة في ووهان، وفق الصحيفة.