هاجم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بسبب عملية عسكرية قتل فيها مدنيون – يوم الأربعاء – الأمر الذي يبرز الخلاف المتزايد بينه وبين واشنطن.
وقال كرزاي إن القوات الأمريكية مسؤولة عن غارة جوية تسببت في مقتل امرأة وسبعة أطفال.
وتدهورت العلاقات بين البلدين باطراد بسبب رفض كرزاي منذ وقت طويل توقيع اتفاق أمني ثنائي يساعد على تنظيم الوجود العسكري الأمريكي بعد عام 2014 وهو الموعد الذي من المتوقع ان تغادر فيه معظم القوات الأجنبية الأخرى أفغانستان.
وأنكرت قوة المساعدة الأمنية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتهيمن عليها الولايات المتحدة أنها قامت بتخطيط عملية – يوم الأربعاء – وقالت إن قوات خاصة أفغانية هي التي قامت بتنظيمها.
وقالت إيساف ان متمردين أطلقوا النار على قوة مشتركة من جنود أفغان وآخرين تابعين لها فردت القوة بإطلاق النار وطلبت تنفيد غارة جوية.
وقالت إيساف في بيان “طلبت القوة دعما جويا دفاعيا لإخماد النيران المعادية المنطلقة من مبنيين.”
واضاف البيان “للأسف قتل مدنيان داخل مبنى يطلق منه المتمردون النار على القوات الخاصة.”
وقال كرزاي إن مقتل مدنيين يظهر ان الولايات المتحدة لا تفي بوعود باحترام حياة الأفغان وأمر بفتح تحقيق في هذه العملية.
وقال كرزاي في بيان “تطالب أفغانستان منذ سنوات بإيقاف تام للعمليات في القري لكن الأمريكيين على خلاف ما اتفق عليه الجانبان لجأت مرة أخرى إلى قصف منطقة سكنية وقتل مدنيين.”
وقال مكتب كرزاي في بيان إنه استهجن الهجوم الذي وقع في إقليم باروان “بأشد تعبيرات ممكنة.”
وقالت إيساف ان أحد جنودها وعشرة على الأقل من المتمردين قتلوا في الاشتباك في باروان.
المصدر:رويترز