كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، عن نتائج جديدة وخطيرة ، تعد الأغرب على الإطلاق، حيث أشارت إلى أن زيادة الإقبال على تناول اللحوم قد يتسبب مستقبلاً فى إحداث تغيرات مناخية خطيرة، ويسبب الاحتباس الحرارى، ويؤدى إلى ذوبان الجليد ، حسبما كشفت نتائج دراسة أشرف عليها باحثون من جامعتى أوكسفورد وأبردين فى بريطانيا.
وأشار الباحثون، إلى أن تعداد سكان العالم يتزايد يوماً بعد يوم، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.6 مليار شخص خلال 30 عاما، ويوجد حالياً إقبال متزايد على تناول اللحوم، وسيرتفع مع مرور الوقت، ما يعنى تربية أعداد مهولة من الماشية تسد الاحتياجات، بينما لن تكفى المساحات المنزرعة الحالية كل الأعداد من الماشية ولذا ستزداد إزالة الغابات من أجل تحويلها إلى مناطق زراعية وسيرتفع استخدام الأسمدة، بجانب زيادة إفراز غاز الميثان بكميات هائلة بواسطة الحيوانات، ما سيزيد من الاحتباس الحرارى، خاصة أن أشجار الغابات كانت تحد من مستوياته.
ويعتبر قطاع الزراعة، المصدر الأول لانبعاث غاز الميثان، وكما أن حيوانات الماشية تنتج كميات كبيرة منه كجزء من عملية هضمها الطبيعية، بالإضافة إلى أنه ينجم عن الروث المجمع وتخزينه من أجل استخدامه كسماد طبيعى، ما يعنى ارتفاع معدلات الاحتباس الحرارى، حسبما نشر على الموقع الإلكترونى لوكالة حماية البيئة الأمريكية .
وقدر الباحثون، نسبة الارتفاع فى الاحتباس الحرارى الناجم عن زيادة إنتاج الغذاء من المتوقع أن تصل إلى 80%، مشددين على حتمية إيجاد حلول بديلة من أجل تحقيق الأمن الغذائى دون التأثير على البيئة بشكل سلبى، مع ضرورة اتباع الإنسان لحميات غذائية متوازنة وعدم الإسراف فى تناول اللحوم، خاصة أن الأمر مفيد ويعزز صحة الإنسان.
وطبقاً لدراسة نشرت بدورية ” Nature Climate Change”، فإن المساحات المنزرعة سترتفع بمقدار 42% بحلول عام 2050، كما أن استهلاك الأسمدة سيرتفع بمقدار 45% مقارنة بما كان عليه فى عام 2009، ما يصب للأسف فى صالح النتائج الخطيرة، التى ربطت بين زيادة الإقبال على تناول اللحوم والتأثيرات الخطيرة التى ستلحق بالمناخ وزيادة احتمال ذوبان الجليد، ما سيسبب كارثة بيئية. ونشرت النتائج أيضاً على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل”، البريطانية فى الأول من شهر سبتمبر الجارى.