حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بان روسيا قد تواجه عقوبات جديدة اذا لم تعمل على ايجاد حل للنزاع في اوكرانيا، معتبرا ان تحركات موسكو “غير مقبولة”.
وقال كاميرون في كلمة القاها امام البرلمان في كانبرا ان العقوبات التي فرضها الغربيون على روسيا حتى الان انعكست على الاقتصاد الروسي.
وأشار كاميرون لاحقا للصحفيين الى ان “تحركات روسيا في اوكرانيا غير مقبولة”، قبيل توجهه الى بريزبين لحضور قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي سيشارك فيها ايضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح انه “اذا وافقت روسيا على اتباع نهج ايجابي حيال حرية اوكرانيا ومسؤوليتها، فقد يتم الغاء هذه العقوبات”. واضاف “اما اذا واصلت روسيا دفع الامور الى الاسوأ، فقد تزداد هذه العقوبات. المسالة بهذه البساطة”. واكدت روسيا الخميس انها لم ترسل قوات الى شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي لها.
وكانت اوكرانيا اعلنت في اليوم السابق انها تستعد للمعركة ردا على حشد قوات روسية في شرق البلاد وهو ما اكده الحلف الاطلسي ما يبعث مخاوف من ندلاع حرب مفتوحة بعد هدنة هشة اقرت قبل شهرين.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الاربعاء ان واشنطن “تواصل العمل” مع الاتحاد الاوروبي تحسبا لفرض عقوبات جديدة محتملة على روسيا.
من جهتها صرحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الثلاثاء ان الاتحاد الاوروبي الذي سيبحث المسالة في 17 نوفمبر لا يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا باستثناء احتمال اضافة اسماء على قائمة المسؤولين الاوكرانيين الموالين لروسيا الخاضعين لعقوبات.
وتتهم كييف والغربيون موسكو بالوقوف وراء تدهور الوضع في شرق البلاد حيث يشهد وقف اطلاق النار الذي اعلن في مطلع سبتمبر انتهاكات يومية وتجاوز عدد الضحايا اربعة الاف شخص منذ بدء اعمال العنف في ابريل.
المصدر:أ ف ب