نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، مقالاً بعنوان للكاتبة روزماري هولز ” دعوة كاميرون التحقيق بأنشطة جماعة الإخوان المسلمين قد تؤدي إلى نتائج عكسية”.
وقالت هوليز إن كان هذا التحقيق سيفضي إلى حظر الجماعة، استرضاء للسعوديين، فإنه بذلك سينفر الملايين الذين لا يحبذون العنف”.
ووصفت كاتبة المقال خطوة كاميرون بـ “الانتهازية” وبأنه سيترتب عليها نتائج عكسية عليه، مضيفة أن اختيار السفير البريطاني لدى السعودية السير جون جنكينز ، لرئاسة التحقيق يثير تساؤلات حول دور السعوديين في التأثير على قرارات كاميرون.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعد المنافس السني الأقوى للسعودية في المنطقة ،ومع أن الرياض تدعم الجهات التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها لا توافق على أن يحل الإخوان مكانه.
وأردفت كاتبة المقال أن التحقيق في جماعة الإخوان سينظر في مزاعم الحكومة المصرية بأن الجماعة كانت مسئولة عن الهجوم على السياح المسافرين على متن حافلة في مصر في فبراير مضيفة أن مما لا شك فيه أن الاستخبارات المصرية ستزود نظيرتها في بريطانيا وبعض المسئولين، ومن بينهم رئيس MI6 السير جون سويرز، وهو سفير سابق في القاهرة بوجهة نظرها حول تلك المسألة.
وسيتطرق التحقيق الذي دعا اليه كاميرون إلى تحديد قيم وفلسفة الحركة وأنشطتها – وليس بالضرورة بهدف وضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة من قبل الحكومة، كما قيل لنا – ولكن من أجل فهم أفضل “مع من نتعامل”.
وترى كاتبة المقال بأن الإخوان هي حركة قوية، لديها ملايين من المؤيدين وليس في مصر فقط، إذ إنها تأسست منذ ما يقرب من قرن تقريباً وهي متواجدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، مضيفة إلى أن الحركة أظهرت قوتها بوصولها لمنصب الرئاسة في مصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وختمت بالقول بأن “كاميرون حفر فخاً لنفسه، وفي حال توصل هذا التحقيق إلى أسباب يؤدي لحظرها، فإن ذلك سيغضب الملايين، أما في حال كشف التحقيق أن فلسفة الاخوان لا تمثل مشكلة، فبذلك لن يرضي السعوديين، وسيبدو الأمر وكأنه مهزلة”.
المصدر: وكالات