عرضت مجلة «فرونت بيج» الأمريكية مقتطفات من كتاب «التحالف السيئ لباراك أوباما : قصة خيالية مع الإسلام» للكاتب دانيال جرينفيلد، جاء فيه أن «دعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما للإخوان المسلمين أثناء وجودهم فى السلطة فى مصر، جعل الليبراليين المصريين يعتبرونه عدواً لهم وديكتاتوراً يدعم الإرهاب فى البلاد».
ووفقاً للكتاب، فإن «الولايات المتحدة كانت جزءاً مما حصل فى مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسى بدعمها الإخوان المسلمين، خاصة بعد حرق الكنائس، وهى الجريمة التى لم يعترف بها أوباما ».
وأشار الكتاب إلى «استمرار وصف الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين ومرسى بأنهم معتدلون، رغم وحشيتهم التى ظهرت بعد توليهم السلطة وحرق الكنائس وتعذيب المتظاهرين».
وتعجب الكاتب حول من وصف مرسى بـ«المعتدل»، رغم دعوته المصريين فى أحد تصريحاته بإرضاع أولادهم كراهية اليهود، ولفت إلى اعتبار أوباما كل المتشددين، ومن بينهم زعيم حزب النهضة التونسى رشيد الغنوشى، ويوسف القرضاوى، المحسوبان على الإخوان ، أنهم «معتدلون»، ساخراً من أن الرجل الوحيد الذى ينتمى للإخوان المسلمين ولم يصفه أوباما بالمعتدل هو الرئيس السودانى عمر البشير، المطارد من المحكمة الجنائية الدولية.
ووفقا للكاتب، فإن جماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة معتدلة، بل بالفعل عنيفة ومتعصبة، وأن دعم أوباما لهذه الجماعة يُنفر منه المصريين وغيرهم فى جميع أنحاء المنطقة.
ورأى «جرينفيلد» أن «الليبراليين المصريين كانوا يتوقعون أن انسحاب الإدارة من دعم الرئيس الأسبق حسنى مبارك سيصب فى مصلحتهم، إلا أنهم وجدوا أن اليسار الأمريكى أصبح أقرب بكثير إلى الإخوان منهم، وبدلا من مساعدة اليسار قدموا المساندة للإخوان». ولفت إلى أن «أعضاء الإخوان جلسوا مع اليساريين الأمريكيين يتحدثون باسم جميع المسلمين فى الولايات المتحدة، بينما كان الليبراليون بعيدين».
ورأى الكاتب، الذى يعمل بالصحيفة، أن «اليسار الأمريكى تحالفوا مع أسوأ العناصر فى العالم الإسلامى، وشكلوا تحالفات مع جماعات الإخوان المسلمين، وقبلوا وجودهم كممثل وحيد للمجتمعات الإسلامية، وغضوا الطرف عن الانتقادات الموجهة لهم سواء من المسلمين وغير المسلمين».