قالت منظمة مراقبة إن القوات الكردية السورية تقدمت في مواجهة مقاتلي “داعش” في هجومين منفصلين في شمال شرق سوريا قرب الحدود العراقية لتضاعف الخسائر التي مني بها “داعش” بسوريا في الأونة الأخيرة.
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية واحدة من أشد أعداء “داعش” في سوريا وقامت في الشهر الماضي بطرد “داعش” من بلدة كوباني بمساعدة دعم جوي من الولايات المتحدة والحلفاء وتعزيزات كردية على الأرض.
وتعد محافظة الحسكة التي تقع في الركن الشمالي الشرقي من سوريا ذات أهمية استراتيجية في الحرب ضد”داعش” لانها تجاور مناطق يسيطر عليها في العراق.
وقال المسؤول الكردي ناصر حاج منصور إن وحدات حماية الشعب الكردية تقدمت حتى أصبحت على بعد خمسة كيلومترات من بلدة تل حميس التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرقي مدينة القامشلي.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد قررت شن الهجوم بعد أن عزز “داعش” مواقعه في المنطقة بمقاتلين أجانب.
ويعد هذا الهجوم أحدث مثال للتنسيق بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والميليشيا الكردية السورية ضد “داعش” الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الصراع إن 12 من مقاتلي “داعش” على الأقل لاقوا حتفهم في المعارك وأكد تقدم وحدات حماية الشعب الكردية. وقال منصور إن 20 من مقاتلي “داعش” قتلوا.
وأضاف المرصد إنه في التقدم الثاني في شمال شرق سوريا سيطر المقاتلون الأكراد على قريتين من”داعش” على حدود العراق بمساعدة قصف عنيف من قبل قوات البشمركة الكردية على الجانب الآخر من الحدود. وقال إن القصف أدى إلى سقوط ثمانية قتلى منهم خمسة أطفال.
وقال مصدر في الجانب العراقي من الحدود في منطقة سنجار إن قوات البشمركة في العراق قصفت مواقع “داعش” عبر الحدود في سوريا بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية.
ويتعرض “داعش” لضغوط مكثفة في سوريا منذ إخراجه من كوباني. وحققت قوات الحكومة السورية مكاسب ميدانية ايضا في محافظتي الحسكة ودير الزور في الآونة الأخيرة.
المصدر: رويترز