تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، في الريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، حيث تمكنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على جسر يصل بين الضفتين الشرقية والغربية من نهر الفرات، وعلى محطة الكبر، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات “غضب الفرات” في ريف الرقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق هدف الحملة الرئيسي والتي جرت على 3 مراحل متتابعة شملت الأرياف الشمالية والغربية والشرقية على التتالي، وبتقدم هذه القوات اليوم وقطعها للطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والرقة، تكون قد تمكنت من حصار عاصمة تنظيم داعش ومعقله في سوريا.
وقامت القوات بقطع خطوط الإمداد البرية بشكل كامل عن مدينة الرقة ومحيطها، ولم يتبق للتنظيم سوى جسور خشبية وطرق مائية للوصول إلى مدينة الرقة، عبر الزوارق التي يستخدمها في عملية التنقل بين مدينة الرقة ومحيطها والضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بعد تدمير التحالف الدولي لجسري الرقة القديم والجديد فى 3 فبراير المنصرم من العام الجارى قبيل يوم من بدء المرحلة الثالثة من عملية “غضب الفرات” في ريف الرقة الشرقي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن المرحلة الأولى من عملية “غضب الفرات”، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم داعش فى 6 نوفمبر الماضى وشملت الريف الشمالي للمدينة فى حين أعلن عن المرحلة الثانية في 10 ديسمبر الماضى، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة فى 4 فبراير الماضي، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.
وتأتي هذه التطورات بعد إجبار تنظيم داعش الذكور المدنيين من أبناء مدينة الرقة وقاطنيها، على ارتداء اللباس الأفغاني وقيام التنظيم بتسيير دوريات مكثفة في المدينة، واعتقال كل من يخالف التعميم والقرار، وإجباره على شراء اللباس وارتدائه، الأمر الذي أثار استياءاً شعبياً واسعاً في أوساط المدنيين بمدينة الرقة، متهمين التنظيم باتخاذ المدنيين بشكل غير مباشر كدروع بشرية.