ل أحد القادة العسكريين في فصيل يقوده اللواء السابق خليفة حفتر إن قوات الفصيل مسؤولة عن الضربات الجوية ضد ميليشيا ذات توجه إسلامي في طرابلس الاثنين وذلك بعد معارك دامت أسابيع بغرض السيطرة على العاصمة الليبية في مواجهات هي الأعنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
ويخوض مقاتلون من مصراتة شرقي طرابلس معارك في مواجهة ميليشيا من منطقة الزنتان الغربية منذ أسابيع ما أحدث حالة من الفوضى في البلاد. وعمل الجانبان سويا للإطاحة بالقذافي ولكن سرعان ما نشب صراع بينهما.
واقتصرت المعارك حتى الآن على المواجهات البرية بالمدفعية والصواريخ. ولا يعتقد أن أيا من الفصيلين يملك طائرات. وليس لدى الحكومة المركزية الضعيفة سوى قوة جوية عتيقة في أمس الحاجة لاجراء إصلاحات.
وتوقعت قنوات اخبارية تلفزيونية ليبية ان تكون دول مجاورة وراء العمل الذي وقع ليلا والذي اسفر بحسب محمد الكريوي المسؤول في طرابلس عن مقتل نحو خمسة أشخاص وإصابة ما يصل إلى 30.
وتصعد الضربات الجوية صراعا بين الإسلاميين وقوات أكثر اعتدالا وكذلك بين ميليشيات من المدن المختلفة تسعى جميعا لنصيب من السلطة. وليست لدى الحكومة المركزية سيطرة على طرابلس أو بنغازي.
وتحالفت قوات الزنتان مع حفتر وهاجمت مقر البرلمان في مايو أيار قائلة إن لدى المجلس جدول اعمال اسلامي.
وقال صقر الجروشي قائد الدفاع الجوي لحفتر إن “عملية الكرامة” وهي الحملة التي بدأها اللواء السابق ضد الإسلاميين في بنغازي في مايو ايار تؤكد أنها نفذت ضربات جوية على بعض مواقع ميلشيات مصراتة.
واندلعت أيضا اشتباكات بين قوات حفتر والمقاتلين الإسلاميين في بنغازي قرب الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) حيث فتحت طائرة هليكوبتر النار. وسمع مشاهد عيان أصوات انفجارات مدوية. وقال مصدر عسكري إن 11 من رجال حفتر نقلوا للمستشفى.
وكان سكان في طرابلس قالوا إنهم سمعوا عدة طائرات تحلق في المنطقة بعد منتصف الليل وبعدها دوت انفجارات. ولم يسمع تحليق طائرات بعد ذلك لكن القتال بين الميليشيات على الارض استؤنف في بعض أجزاء المدينة في الصباح.
وقال مصدر من الزنتان إن مقاتلين من وحدته شاهدوا طائرات تقصف موقعا لميليشيات مصراتة. وأضاف “شهدت قواتنا في المطار قصفا هائلا ودقيقا.” ولم يتمكن مراسلو رويترز على الفور من الوصول إلى المنطقة.
وفي أول رد فعل للحكومة الليبية قالت إنها لا تعرف حتى الآن الجهة التي شنت القصف الجوي لمواقع الميليشيات في طرابلس.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية أن الحكومة “لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف.”
ولا تملك حكومة ليبيا الضعيفة جيشا وطنيا عاملا ويعمل معظم المسؤولين من مدينة طبرق في اقصى شرق البلاد حيث انعقد البرلمان الجديد هربا من العنف.
المصدر: رويترز