أطلقت قوات الأمن التركية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه فجر، يوم الأربعاء، على متظاهرين أكراد يغلقون بعض الطرق السريعة في جنوب شرق البلاد في محاولة لإنهاء احتجاجات انتشرت في أنحاء المنطقة في الأيام الأخيرة.
وتمثل الاضطرابات تحديا لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يسعى لتأييد الأكراد في انتخابات الرئاسة التي من المتوقع أن يخوضها في أغسطس .
وتبرز هذه الاحتجاجات ضعف محادثات السلام التي أطلقها أردوغان في عام 2012 مع زعيم الأكراد السجين عبد الله أوجلان بهدف إنهاء تمرد مستمر منذ 30 عاما قتل فيه حوالي 40 ألف شخص.
وقالت مصادر أمنية إن عشرات المتظاهرين ألقوا القنابل الحارقة والألعاب النارية والحجارة ردا على تدخل الشرطة وقوات الأمن في حي لايس بديار بكر.
وتهدف الاحتجاجات إلى وقف إنشاء مواقع عسكرية نائية لتشديد الأمن وامتدت إلى أقاليم أخرى في الأيام الأخيرة، ولعب جناح الشباب بحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه أوجلان دورا كبيرا في الاحتجاجات.
وفي إقليم موس أنزلت طائرات هليكوبتر جنودا وفرقا من القوات الخاصة لدعم عملية أخرى في الصباح الباكر لمواجهة نحو ألف متظاهر اشتبكوا مع قوت الأمن هناك.
وقالت مصادر أمنية إن قرويين انضموا إلى الاحتجاج وأقاموا حواجز مؤقتة وألقوا حجارة على عربات مدرعة بالمنطقة.
ورغم الاضطرابات قالت الحكومة وذكر سياسيون مؤيدون للأكراد هذا الأسبوع إن محادثات السلام تحقق تقدما, وقال أوجلان نفسه إن العملية وصلت إلى مرحلة جديدة
المصدر: رويترز