عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وشهد الزعيمان، مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري- السعودي، لتنفيذ إعلان القاهرة الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين، ويأتي انطلاقا من الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، ويعكس إرادتهما المشتركة المدعومة من قِبل القيادتين السياسيتين، لتعزيز التعاون الثنائي واتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها دعم العلاقات الأخوية بينهما.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مجلس التنسيق المشترك بين البلدين سيتولى الإشراف على تقديم المبادرات، وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات المنصوص عليها في إعلان القاهرة ومتابعة تنفيذها، ومن بينها استكمال التوافق المصري السعودي فيما يخص عملية إنشاء القوة العربية المشتركة ؛ تمهيداً لإنهاء الإجراءات ذات الصلة مع الدول العربية الشقيقية، الراغبة في المشاركة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه في إطار حرص الجانبين على تنفيذ ما ورد في محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري السعودي، تمت إضافة ملحق تنفيذي للمحضر يتضمن الاجتماعات التي سيتم عقدها بين الجانبين بالتبادل بين القاهرة والرياض خلال الفترة المقبلة، وما ستشهده من أعمالٍ وتوقيعٍ على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ذات الصلة، لتفعيل ما تضمنه إعلان القاهرة من مجالات متنوعة وحيوية للتعاون بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الرئيس السيسي، عن شكره وتقديره لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز على حفاوة الاستقبال وحُسن تنظيم أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، متمنياً للمملكة وشعبها كل النجاح والتوفيق. كما أكد ما يكنه الشعب المصري للمملكة العربية السعودية وشعبها من تقدير ومحبة، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.
وأوضح يوسف ، أن المباحثات تناولت متابعة تنفيذ أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، فضلاً عن التباحث حول المستجدات بمختلف القضايا الإقليمية في المنطقة. كما اِتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتابع المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، والتيقظ للمساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، حفاظاً على النظام العربي الجماعي الذي تسعى مصر والسعودية إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه. وتطابقت مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.