يعد مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الإفريقية ( تيكاد ) أحد أهم القمم والتجمعات التي تسهم في تنمية وتطور القارة السمراء ، حيث يلعب دورا كبيرا في تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار ، والتنمية المستدامة ، والأمن الإنساني ، والسلم والاستقرار.
وتستضيف العاصمة اليابانية طوكيو حاليا المؤتمر فى دورته السابعة (تيكاد 7)، حيث تركز مناقشاته على موضوعات التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والمؤسسات خاصة من خلال اشراك القطاع الخاص، وبناء مجتمع مستدام للأمن البشري، وتحقيق السلام والاستقرار،وتعتزم تقديم مساعدات تنموية لإفريقيا خلال مؤتمر “تيكاد”، وتوقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية بين اليابان والدول الإفريقية.
ويحظى التعاون بين اليابان و أفريقيا بتاريخ طويل على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، حيث تستضيف اليابان منذ عام ١٩٩٣ قمة التيكاد والتي أطلقتها بعد الحرب الباردة مباشرة، بهدف تنمية أفريقيا من خلال عقد شراكة مع المجتمع الدولي لتحقيق النهوض والتنمية فى القارة ، وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين أفريقيا وشركائها للتنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الإفريقية حيث شكل المؤتمر عاملا محفزا لإعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا.
ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الإتحاد الإفريقى فى رسالة وجهها للمؤتمر ، قمة الأتيكاد بأنها منصة مهمة لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية، مشيرا إلى أن أجندة أفريقيا 2063 ،وإطلاق منطقة التجارة الحرة تعدان بمثابة حجر الزاوية للمساعي الأفريقية لتحقيق التكامل المنشود٠
وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات هذا المؤتمر ، حيث تتضمن قمة “تيكاد” خمسة أطراف رئيسية هي (حكومة اليابان، مفوضية الاتحاد الإفريقي، مكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي )، ويتولي المنظمون المشاركون وبصورة كاملة مسئولية ضمان نجاح عملية تيكاد.
وباتت القمة التى تجمع مختلف الشركات معا لدعم أفريقيا، أكثر أهمية مع إنطلاق عملية التكامل بأفريقيا والتى انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي.
ومؤتمر “التيكاد”هو منبر عالمى رئيسى يمكن من خلاله للشعوب الآسيوية والإفريقية والجهات الدولية من التعاون فيما بينهم من أجل تعزيز التنمية الإفريقية ، و استضافت طوكيو الدورات الست السابقة للمؤتمر في أعوام 1992 و1998 و 2003 و2008 و2013 و 2016.
وتساهم عملية “تيكاد” بصورة فعالة في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ، بالإضافة إلى أشكال التعاون التقليدية ، وذلك باعتبار التيكاد منتدى متعدد الأطراف ، لم يقف عند حد تعزيز الحوار السياسي ، لكنه وعلى مدى الـ٢٦ عاما الماضية، تطور ليصبح حدثا عالميا رئيسيا، يتم من منبره متعدد الأطراف الدعوة لحشد واستدامة الدعم الدولي لتنمية إفريقيا، بموجب مبادئ الملكية الإفريقية والشراكة الدولية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)