يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي الاربعاء، مباحثات مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في ختام زيارته الحالية لألمانيا و التى بدأها الاحد الماضى .
ومن المقرر أن تتناول المباحثات تعزيز التعاون في العديد من القضايا والملفات ذات الشأن المشترك.
وفيما يلى رصد لأبرز ملامح التعاون الاستراتيجي بين مصر وألمانيا:
علاقات اقتصادية
تحتل مصر ترتيباً متقدماً من بين أكبر 10 دول متلقية لضمانات الاستثمار؛ حيث تولي الشركات الألمانية اهتماماً كبيراً بفرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في قطاعات الأدوية وصناعة السيارات وقطع غيار السيارات واللوجستيات والبنية التحتية ومشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، خاصة بعد إقرار تعريفة التغذية Feed in Tariff ، وفقاً لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وشهد عام 2019 إنجازاً اقتصادياً هاماً، تمثل في فك التجميد الذي كان مفروضاً منذ عام 2012 على الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون بإجمالي 170 مليون يورو لإنفاقها على مشروعات تنموية داخل مصر.
الاستثمارات الألمانية بمصر
بلغ حجم الاستثمارات الألمانية المباشرة في مصر نحو 7.4 مليار دولار حتى نهاية شهر يونيو 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 11 مليار دولار بنهاية عام2019 ، وفقاً لغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة.
كما توجد في مصر نحو 1215 شركة ألمانية تعمل في قطاعات البترول، والمواد الكيماوية، وصناعة السيارات، والاتصالات، والحديد والصلب، والغاز.
التبادل التجاري
بلغ حجم التعاون التنموي بين مصر وألمانيا نحو 3.6 مليار دولار، وتصنف مصر ضمن أكثر 10 دول حصولاً على ضمانات الاستثمار الألمانية، ويبلغ حجم الالتزامات الألمانية إزاء ضمانات الاستثمار الممنوحة لمصر حالياً 18 ضماناً، بقيمة 1.4 مليار يورو.
السياحة
وفقاً لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات، فقد حدثت طفرة نوعية غير مسبوقة في التعاون بقطاع السياحة بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة، حيث أصبحت السياحة الألمانية تحتل المركز الأول بين السياحة الأجنبية الوافدة لمصر منذ عام 2016 وحتى عام 2019 على التوالي من حيث عدد السائحين.
هذا وقد حقق عام 2018 رقماً قياسياً بلغ 1.7 مليون سائح.
كما ستقوم ألمانيا بتحمل نفقات تأسيس متحف المنيا بـ”ملاوي”، والمخصص لآثار الملك أخناتون من الداخل والخارج بتكلفة قد تتجاوز 10 ملايين يورو بما يسهم في الترويج السياحي لصعيد مصر.
وفي يونيو 2019 رفعت ألمانيا الحظر عن سفر السياح الألمان إلى مدينة ومنتجع طابا السياحي، وهو الحظر الذي كان مفروضاً منذ عام 2014، كما زاد عدد رحلات شارتر المباشرة من المدن الألمانية إلى مدينة شرم الشيخ.
أبرز الاتفاقيات الاقتصادية
في ديسمبر 2018، تم توقيع اتفاقيتين للتعاون الفني والمالي بقيمة إجمالية 150.5 مليون يورو في كل من قطاع التعليم والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والزراعة وأيضاً المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما وقعت هيئة البترول والثروة المعدنية مع شركة ديا الألمانية في مارس الماضي، اتفاقية بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز بمنطقتي رأس بدران وخليج الزيت في خليج السويس.
وفي أكتوبر 2019 وقعت اتفاقية بين مصر وألمانيا لتنمية الشراكة والتعاون في مجال تدوير المخلفات، الطاقة، البنية التحتية، التعليم، الزراعة، والعمل على مشروعات مشتركة في مجال المدن الذكية.
وفي يونيو 2019، تم توقيع 7 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين مصر وألمانيا، في مجال إمدادات ومعالجة المياه والسياحة العلاجية، وتدريب الكوادر البشرية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم في يونيو 2019 مع شركة مرسيدس لاستئناف أعمالها في مصر وفتح خط إنتاج جديد.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع بوش الألماني للأدوات المنزلية على مساحة 80 ألف متر مربع.
التعاون العسكري
تسلمت القوات المسلحة المصرية في ديسمبر 2016، أول غواصة حديثة من طراز (209/1400) ، والتي تم بناؤها بترسانة شركة “تيسين كروب” بمدينة كيبل الألمانية.
وفي مايو 2019 قامت القوات البحرية المصرية بتدشين ثالث غواصة حديثة من طراز “209 – 140في ف0″، تحمل اسم “إس 43″، التي تم بناؤها بترسانة شركة “تيسين جروب” الألمانية.
المصدر : وكالات