مباريات القمة دائما ما تكون لها حسابات خاصة بعيدا عن موقف الفريقين في جدول الترتيب أو حالة الفريقين فنيا أو عدديا من حيث اكتمال الصفوف أو غياب بعض اللاعبين لظروف مختلفة.
وكلما كان الفارق قليلا بين موقف الفريقين قبل القمة كلما ارتفعت درجات الإثارة والشحن الجماهيري ، الا ان قمة الغد بين الاهلي والزمالك التي سيحتضنها إستاد برج العرب في ختام بطولة الدوري العام لكرة القدم لن تؤثر نتيجتها على موقف الفريقين وستكون للمرة الرابعة على التوالي في الدور الثاني للدوري الممتاز، مجرد تحصيل حاصل، بعد حسم درع الدوري للمارد الأحمر في المرات الثلاث السابقة وآخرها هذا الموسم لوصوله الى فارق الخمس نقاط عن الفريق الأبيض قبل قمة الغد.
ويلتقي الأهلي مع الزمالك مساء غدٍ الأحد على استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الممتاز الذي حسم الأهلي الفوز به رسميًا بعد الفوز على “المقاولون العرب” الأربعاء الماضي بثلاثية مقابل هدف وحيد، ورفع رصيده من النقاط إلى 77 نقطة متفوقا بخمس نقاط كاملة عن الزمالك أقرب منافسيه.
وهناك عدة اختلافات في القمة المنتظرة عن قمة الدور الأول التي أقيمت في 30 مارس وانتهت بالتعادل السلبي أولها ان مباراة القمة في الدور الأول، صاحبتها أجواء مشحونة وكانت لها حسابات معقدة بين الفريقين بسبب فارق النقاط والصراع بينهما على صدارة المسابقة.
فقد دخل الزمالك مباراة الدور الأول وهو في الصدارة برصيد 53 نقطة، وكان الأهلي يحتل المركز الثاني برصيد 51 نقطة، وكان يحتاج للفوز لاعتلاء القمة بينما سيدخل الفريقان مباراة الغد بعيدًا تمامًا عن حسابات النقاط، بعدما حسم الأهلي الدوري رسميًا حيث يسبق الزمالك بـ5 نقاط.
الاختلاف الثاني يتمثل في الطقس فبينما اقيمت قمة الدور الأول وسط اجواء ممطرة حولت ملعب الجيش في برج العرب الى ما يشبه بركة المياه،بعد هطول الأمطار بغزارة ، فإن مباراة قمة الدور الثاني ستقام غدا وسط طقس صيفي .
وثالث الاختلافات بين القمتين انه لم يكن هناك اختلاف في الحالة المعنوية للاعبين في قمة الدور الأول، لكنهم سيدخلون قمة الغد بمعنويات مختلفة حيث سيخوض لاعبو الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعدما تمكنوا من حسم بطولة الدوري، فيما يعاني لاعبو الزمالك من حالة نفسية مغايرة لخسارة اللقب.
والاختلاف الرابع بين القمتين هو ان فريق الزمالك قاده فنيا في المباراة الأولى المدرب السويسري كريستيان جروس، في حين سيقوده غدا المدرب الوطني خالد جلال الذي تولى المهمة خلفا لجروس الذي تم الاستفتاء عنه عقب الفوز بكأس “الكونفيدرالية” الافريقية.أما في الاهلي فلم تختلف الإدارة الفنية في المباراتين حيث يقوده غدا الأوروجوياني مارتن لاسارتي الذي قاده أيضا في قمة مارس الماضي.
وخامس الاختلافات يتمثل في اكتمال أو نقص الصفوف في الفريقين حيث خاض الزمالك مباراة الدور الأول وهو مكتمل الصفوف تقريبًا، ولم يكن يعاني من غيابات كبيرة تؤثر عليه بخلاف حالة الفريق غدا حيث سيدخل الزمالك المباراة وهو يعاني من نقص عددي كبير بغياب لاعبين مميزين عن اللقاء في مقدمتهم محمود كهربا الذي رحل للبرتغال، ومصطفي فتحي وخالد بوطيب ومحمود جنش للإصابة، ويوسف أوباما للإيقاف، وحازم إمام بسبب أزمته مع الإدارة.
وفي المقابل تبدلت الأحوال في الاهلي الذي لعب مباراة القمة في الدور الاول وصفوفه تعاني من النقص بسبب الإصابة حيث سيدخل الفريق الأحمر قمة الغد وهو مكتمل الصفوف، باستثناء اللاعبين المصابين شريف إكرامي وسعد سمير وكريم نيدفيد ومحمد محمود كما انه سيستعيد خدمات ياسر إبراهيم مدافع الفريق بعد انتهاء الإيقاف الذي أدى إلى غيابه عن مباراة “المقاولون” بسبب حصوله على 3 إنذارات.
المصدر: أ ش أ