بمشاركة 90 دولة، اجتمع زعماء من دول العالم في منتجع بجبال الألب السويسرية أمس السبت سعياً إلى التوصل لتوافق أوسع حول مقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة تجاهلتها الصين ووصفتها موسكو بأنها مضيعة للوقت.
وبعد ساعات من النقشات أفادت مسودة البيان الختامي بأن “الحرب المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا تواصل التسبب في معاناة إنسانية ودمار واسع النطاق وخلق أزمات ذات تداعيات على العالم”.
كما جاء في المسودة أن القمة عقدت من أجل تعزيز حوار رفيع المستوى حول مسارات التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا على أساس القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة
وأكدت المسودة التزام الدول المشاركة بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي ومبادئ السيادة وسلامة أراضي جميع الدول ومنها أوكرانيا.
كما أضافت أن “أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب الجارية ضد أوكرانيا أمر غير مقبول”.
إلى ذلك، عبر الزعماء في المسودة عن الاعتقاد بأن “التوصل إلى سلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف والحوار فيما بينها”. وأشاروا إلى أن “ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبادئ احترام سلامة أراضي وسيادة جميع الدول يمكن أن يشكل أساسا لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا”.
كذلك أوضحت المسودة أن أي استخدام للطاقة النووية والمنشآت النووية يجب أن يكون آمنا ومحميا وسليما من الناحية البيئية.
وشددت على أن تعمل محطات الطاقة النووية الأوكرانية ومنها محطة زابوريجيا تحت السيطرة السيادية الكاملة لكييف، بما يتماشى مع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها. وأكدت أيضا على ضرورة “إطلاق سراح جميع أسرى الحرب من خلال التبادل الكامل وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا وجميع المدنيين الأوكرانيين الآخرين الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني “.
ويتشبث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة عدول كييف عن الانضمام إلى الناتو، والتخلي عن المناطق الأربعة التي احتلتها بلاده شرقي أوكرانيا من أجل التفاوض والسلام.
في حين ترفض السلطات الأوكرانية تلك الشروط، وتتمسك باسترجاع كامل أراضيها.
يذكر أن غياب الصين على وجه الخصوص، عن المشاركة في تلك القمة، بدد الآمال في أن تظهر موسكو معزولة عالمياً، جراء مئات العقوبات التي فرضت عليها على مدار السنتين الماضيتين.
كما وضعت الهزائم العسكرية العديدة التي منيت بها القوات الأوكرانية مؤخراً في جبهات مختلفة، كييف في موقف دفاعي.
كذلك، حولت الحرب الإسرائيلية على غزة الانتباه الدولي بعيدا عن أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، فيما بدأت عدة دول تضغط نحو الحوار والتفاوض بين الجانبين الروسي والأوكراني.
المصدر : وكالات