يواصل قادة دول الاتحاد الأوروبي اجتماعات وفعاليات القمة الأوروبية الاستثنائية اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي عبر تقنية الفيديو مخصصة للأزمة الصحية.
وسعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى إظهار تفاؤل في النزاع الناجم عن تأخر أسترازينيكا بتسليم اللقاح. كما أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال على أن أولوية دول التكتّل اليوم هي تسريع عمليات التطعيم في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. موضحا أن “هذا يعني تسريع عملية ترخيص اللقاحات ، بالإضافة إلى عمليات إنتاجها وتسليمها” ، مشددًا في الوقت نفسه على “الحاجة إلى زيادة القدرة التصنيعية للقاح في الاتحاد الأوروبي” معتبرا إياه “هدفا يصبو إلى تحقيقه العديد من الدول الأعضاء”
في رسالة مشتركة وجهت إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الثلاثاء ، أعرب زعماء من ليتوانيا وبولندا والدنمارك وبلجيكا وإسبانيا الضوء على قلقهم بشأن تصنيع الاتحاد الأوروبي للقاحات. تنص الرسالة ، التي نشرتها الحكومة البولندية على الإنترنت ، على أن “حصول أوروبا في الوقت المناسب على اللقاحات الكافية لا يزال يمثل تحديًا عصيّا “. وقال القادة “رسالتنا الرئيسية اليوم هي أننا بحاجة إلى تعزيز قدرتنا على إنتاج اللقاحات في أوروبا” ، مضيفين أنه “يجب تقديم الدعم المناسب للشركات المصنعة في أوروبا في حالة حدوث طارىء غير متوقع يتعلق بمشاكل لوجستية تواجه عملية الإنتاج”.
وفيما تتواصل حملات التلقيح في أوروبا والعالم بسرعات متفاوتة، أصبحت المجر اليوم أول دولة أوروبية تستخدم لقاح المختبر الصيني “سينوفارم” ضد فيروس كورونا، بعد أن سبق وتميزت أيضا عن الدول الأوروبية الأخرى باستخدام اللقاح الروسي “سبوتنيك-في”. وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان في رسالة قصيرة نُشرت على “فيسبوك”، “اليوم نبدأ التطعيم مع الشحنات الصينية”.وكانت المجر وافقت على إعطاء اللقاح الروسي في يناير، دون انتظار موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، وبدأت استخدامه في 12 فبراير على الرغم من تحفظ السكان. في هذه المناسبة، انتقد أوربان مجدداً عملية الموافقة على اللقاح وشرائه من قبل الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنها بطيئة للغاية. وقال “كل يوم نقضيه في انتظار بروكسل، نخسر حياة مئة مجري” مضيفا “لماذا يتحتم علينا اعتبار الخبراء الأوروبيين أذكى منا، إني أثق أكثر” في الخبراء المجريين
في هذا الوقت، أقرّت أسترازينيكا بصعوبات طرأت في أوروبا على إنتاج الجرعات الموعودة للاتحاد الأوروبي. وقال متحدث في المجموعة البريطانية السويدية أن أسترازينيكا “تعمل على زيادة الإنتاج في سلسلة التوريد الخاصة بها في الاتحاد الأوروبي”، وستستخدم “طاقتها في العالم لضمان تسليم 180 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام” الجاري. وجاء الإعلان بعد جدل حول عدم تمكن الشركة من تسليم كميات اللقاح المتفق عليها إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من 2021، الأمر الذي أثار توترا بين الاتحاد الأوروبي والمجموعة.
وأعلنت كوفاكس التي تم إطلاقها في أبريل الماضي أنها تخطط لإيصال ملياري لقاح لأعضائها بحلول نهاية العام. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي قامت بتنظيم الشحنة من بومباي الى أكرا في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية “يسرنا أن غانا أصبحت أول دولة تتلقى لقاحات كوفيد-19 من آلية كوفاكس”.
سيناقش أعضاء مجلس الاتحاد الأوروبي أيضًا ظهور متغيرات جديدة من كورونا والتي انتشرت في جميع أنحاء دول التكتّل . وفي هذا الإطار شددت ألمانيا مؤخرًا من إجراءاتها على حدودها بهدف “تقليل انتقال الوباء وسلالاته الناجمة عنه”.
وقال شارل ميشال : “ربما لا تزال هناك حاجة لاتخاذ إجراءات تقييدية على السفر غير الضروري لاحتواء انتشار الفيروس”. مضيفا “ومع ذلك ، فإن تدفق السلع والخدمات في السوق الموحدة لا يزال أمرا أساسيا “. كما سيناقش قادة الاتحاد من كورونا أيضا قضايا الأمن والدفاع والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو يوم الجمعة
المصدر: وكالات