كشفت دراسة نشرت بمجلة العلوم العصبية، أجرتها خبيرة الأعصاب سيرجيد فيسي، أن قلة النوم قد تؤدي إلى تلف دماغي، إلى جانب مرض فقدان الذاكرة أو ما يعرف بـ«الزهايمر » واضطرابات النوم.
رغم أن جميع العمال وخاصة أصحاب الدوام الليلي ينتظرون عطلة نهاية الأسبوع لكسب ساعات نوم إضافية قد تعوض عما فقدوه، لكن هذا لا يخفف من الآثار.
وذكرت «سيرجيد» في الدراسة أن الفكرة السائدة عن تعويض ساعات النوم بقيلولة طويلة لاحقة ما هي إلا خرافة، وقالت أيضاً إن الحرمان من النوم على المدى الطويل يستنزف قوة الدماغ حتى بعد أيام من النوم والانتعاش، ويمكن أن يكون علامة على إصابة دائمة بالدماغ.
وأظهرت أبحاث على فئران مخبرية أجرتها سيرجيد وزملاؤها في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، أن الفئران تفقد 25% من خلايا الدماغ العصبية وذلك بعد تعريضها إلى فترات نوم غير منتظمة، ليلاحظ رد فعل الخلايا العصبية بإنتاج بروتين «سيرتون 3» بكميات أكبر للمحافظة على النشاط وحماية الدماغ من التلف، ولكن عندما يصبح فقدان النوم عادة، تصاب هذه الخلايا بالخمول وبعد أيام تموت الخلايا بوتيرة متسارعة.
ختمت سيرجيد دراستها قائلة إن التوصل إلى فقدان ساعات النوم له تأثير على المدى الطويل وإن هذا الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه، لافتة إلى أن لم يخطر على بال أحد في السابق أن قلة النوم يمكنها أن تؤثر بشكل دائم على الدماغ.
وقالت إنها تحتاج لمزيد من الأبحاث وإجراء اختبارات على البشر، حيث إن فريقها يخطط لدراسة أي تغيرات بدماغ العمال المتوفين لمعرفة ما إذا كان لديهم نفس النوع من تلف الأعصاب أم لا.
المصدر: وكالات
