تتسم بعض أعمال السرقة بالطرافة سواء فى طريقة تنفيذها أو السبب الذى أوقع باللص فى فخ الشرطة، لكن فى واقعة غريبة ومضحكة كان البطل هنا قط لص، احترف سرقة ملابس الجيران النظيفة والاحتفاظ بها فى منزله بولاية لويزيانا الأمريكية.
“اكتشفت كل شىء عندما بدأت بعض الملابس الداخلية والقمصان وغيرها من القطع فى الظهور فى حديقة منزلى”، بهذه الجملة بدأت هيذر باردى، مالكة القط “أدميرال جالاكتيكات” حديثها بعد نشر القصة على وسائل التواصل الاجتماعى، وفقًا لما نقلته صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية.
قبل أسبوعين، أثناء خروج باردى من الباب الأمامى لمنزلها فى طريقها لعملها كمصممة جرافيك، لاحظت وجود قميصا بلا أكمام وجورب أسود فى ممرها، الأمر الذى حيرها وزوجها جوزيف، الذى يعمل طاهيا، ليعثرا فى اليوم التالى على أحد قطع الملابس الداخلية، وهو الأمر الذى تكرر عدة مرات.
وكتبت باردى فى منشور على “فيس بوك”: “اعتقدت فى البداية أن شخصًا مخمورًا كان يترك هذه الأشياء فى فناء المنزل”، ونجح الزوجان فى حل اللغز بعد شرائهما كاميرا مراقبة وشاهدا من خلالها “القط الأدميرال” على حافة الحديقة وجورب يتدلى من فمه، واكتشفا أن قطهما كان يسرق ملابس الجيران النظيفة ويأخذها إلى منزلهما، وذلك وفقًا لما نقلته “العين الإخبارية”.
وقالت باردى، إنها تبنت أدميرال قبل 4 أعوام عندما كان قط برئ عاش حياة محمية، ممنوعا من مغادرة المنزل، حتى المراحل الأولى من الحجر الصحى جراء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه ربما بسبب بقائه فى المنزل وشعوره بالملل، بدأ فى البحث عن وسيلة للتسلية، خاصة بعد السماح له بالخروج للتمشية فى نزهات غير خاضعة للرقابة من حين لآخر فى الفناء الخلفى، وأيضًا كثيرا ما كانت مالكته تجده نائما على الغسيل، سواء نظيفا أو متسخا، قائلة: “كلما تركته يخرج بين عشية وضحاها، كان يعود ببعض الألعاب التى اعتقدنا أنها كانت تخص أحد كلاب الحى”.
وأضافت باردى، أنها تود إعادة ما سرقه أدميرال والتى يبلغ عددها 18 قطعة ملابس، لذا صنعت لافتة مكتوبة بخط اليد بالقرب من منزلها مكتوب عليها: “قطتى سرقت ثوب السباحة لطفلك، اطرق الباب لتستعيده”.