تصدرت قضايا السياسة الخارجية وعلاقات أوزبكستان مع دول الجوار وسعيها للتأكيد على تبني الشفافية والديمقراطية ومكافحة الفساد كمدخل للانفتاح علي دول العالم محور النقاش في البلاد عشية الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدًا الأحد بمشاركة خمسة أحزاب رئيسية.
وقال نعمات الهام نائب أول وزير خارجية أوزبكستان، إن السياسة الخارجية لبلاده تسعى إلى الانفتاح على العالم والابتعاد عن العزلة السياسية والاقتصادية التي كانت تعيشها في السابق حيث تشارك بقوة ونشاط في اجتماعات المنظمات الدولية مثل اجتماع البرلماني الدولي واجتماع دول آسيا الوسطى الذي عقد مؤخرًا في أوزبكستان.
وأكد أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع جيرانها في آسيا الوسطى خاصة رابطة الدول المستقلة، مؤكدًا أهمية العمل من أجل توحيد دول آسيا الوسطي .
وأفاد بأن نحو 784 مراقبًا دوليًا سيشاركون في المراقبة على الانتخابات التشريعية غدًا في أوزبكستان فضلا عن قيام أكثر من 100 صحفي أجنبي بتغطية هذه الانتخابات الهامة .. مشيرًا إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد زادت من عدد المراقبين في هذه الانتخابات إلى أكثر من 200 مراقب بعد كانت ترسل في الانتخابات السابقة ما بين 40 إلى 50 مراقبًا.
وأضاف نعمان أن بلاده تتقاسم الحدود مع أفغانستان التي مازالت تعيش في نزاع ولكن الحكومة الأوزبكية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون معها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ مليار دولار وأنه تم التوقيع مؤخرا على اتفاقيات بقيمة 27 مليون دولار.
وأوضح أن السياسة الخارجية لأوزبكستان تعمل علي دعم أفغانستان والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي لافتا إلي ارتفاع تكلفة شحن المنتجات الأوزبكي أفغانستان التي تعد ممرا هاما لتصدير منتجاتنا.
وبدوره، أكد صفايف صادق نائب أول مجلس الشيوخ أن بلاده لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن بالنسبة لخصخصة شركات القطاع العام، مشددا على أهمية تبني الإصلاحات التي ينبغي أن تكون محورها الديمقراطية المبنية على الأفعال وليس الأقوال مع التأكيد على حرية التعبير والصحافة.
وأفاد بأن السياسة الخارجية لأوزبكستان ترتكز على تعزيز إحداث التوازن في علاقاتها وتعاونها مع جميع الدول خاصة الدول التي تشكل أولوية مثل روسيا التي توفر فرص عمل لكثير من مواطني أوزبكستان .. مشيرًا إلى زيارة أكثر من 100 وفد روسي إلى أقاليم أوزبكستان بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين .
وأضاف أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم التعاون مع الصين، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق في ضوء أن أوزبكستان تقع في وسط آسيا الوسطي وتمتلك عددًا من الموانئ البحرية التي تستفيد منها الصين فضلًا عن عضويتنا في منظمة شنغهاي للتعاون التي من المؤكد ستعطي دفعة قوية العلاقات بين البلدين بينما العلاقات مع الولايات المتحدة تحتل أولوية هامة في سياستنا الخارجية حيث زار الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف واشنطن مايو 2018 والتي شهدت الاتفاق على التوقيع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بجانب عقود بقيمة نصف مليار دولار.
كما تعتزم أوزبكستان التوقيع على اتفاقية الشراكة المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي عام 2020 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والإنساني بين الجانبين .
من جانبه، أكد أكمل برهان عضو المجلس الاستشاري لتنمية المجتمع المدني في أوزبكستان انفتاح بلاده نحو العالم من خلال تتبني الشفافية في المجال العمل السياسي وتعمل منظمات المجتمع المدني مع اللجنة المركزية للانتخابات في تعزيز المناخ السياسي الجديد في الانتخابات التشريعية موضحا أنه هناك منافسة كبيرة بين المرشحين من كافة الأحزاب السياسية .
وأضاف أن الحكومة الأوزبكية تعمل على تطوير الخدمات الحكومية في إطار استراتيجية شاملة تكون فيها المنافسة هي المعيار لاختيار موظفي الحكومة، لافتًا إلى أنه مازال موضوع تصفية شركات القطاع العام محل ناقش ولم يسن قانونا خاصا لها حتى الآن.
المصدر : أ ش أ