قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة “غاضبة” بسبب الهجوم الصاروخي الذي وقع الاثنين في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أمريكي، والعديد من المتعاقدين الأمريكيين.
وقال بلينكن في بيان اليوم الثلاثاء “تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، أعلن ليل الاثنين، مقتل مقاول أجنبي مدني وإصابة 5 مدنيين وجندي أمريكي في الهجوم الصاروخي على أربيل.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة قائلة إنها استهدفت “الاحتلال الأمريكي” في العراق. ولم تقدم ما يدل على ادعائها.
وأفادت تقارير إخبارية نشرت فجر اليوم الثلاثاء، بأن أمن كردستان عثر على الشاحنات التي استخدمت في إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى العثور على 4 صواريخ كاتيوشا لم تنطلق باتجاه أربيل.
بدوره، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق، وذلك لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي.
وكان التقارير أفادت في وقت سابق بسقوط صواريخ في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق ، فيما تحلق مروحيات أمريكية فوق مطار أربيل بحثا عن مصادر الصواريخ.
وقالت مصادر في قوات البشمركة الكردية، إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وقال بيان لوزارة الداخلية في كردستان، إن عددا من الصواريخ أطلق باتجاه أربيل وضواحيها في حوالي الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، ما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
وقال مسؤولون أمنيون أكراد في وقت سابق، إن ثلاث قذائف مورتر على الأقل استخدمت في الهجوم. وقال المسؤولون إن التحقيقات الأولية أظهرت فيما بعد أن بقايا المقذوفات التي سقطت في بعض المناطق كانت لصواريخ.
وقال مسؤولون أمنيون إن مطار أربيل أغلق وتوقفت الرحلات الجوية لأسباب تتعلق بالسلامة.
وذكر مسؤولون أمنيون أكراد أن إحدى القذائف سقطت قرب منطقة سكنية وأصيب ثلاثة أشخاص.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قنوات تلفزيونية محلية، سيارات مدمرة وزجاجا محطما يغطي منطقة سقطت فيها إحدى القذائف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي 30 سبتمبر، سقطت ستة صواريخ كاتيوشا قرب مطار أربيل، وهو هجوم ألقى جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق باللوم فيه على ميليشيات موالية لإيران.
وأعلنت جماعات يقول بعض المسؤولين العراقيين إن لها صلات بإيران، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على قوات التحالف والمتعاقدين الذين يعملون مع التحالف والمنشآت الأميركية، بما في ذلك السفارة في بغداد في الأشهر الأخيرة.
وكان آخر هجوم دام يستهدف التحالف قد أسفر عن مقتل جندي بريطاني واثنين من العسكريين الأميركيين في مارس العام الماضي.
المصدر: وكالات