في خطوة غير مسئولة، أقدم بعض الصيادين في شمال شرق كينيا، على قتل الزرافة البيضاء الوحيدة بالعالم، وصغيرها، وفقا لما أعلنته جمعية محلية لحماية البيئة، أمس الثلاثاء.
فقد عثر على جثتي أنثى الزرافة البيضاء وابنها، الوحيدان الباقيان في العالم، في محمية بشمال شرق مقاطعة جاريسا في كينيا، وحتى الآن لم يتم تحديد هوية الصيادين، وما زال دافعهم لقتل الحيوان الذي كان مهددا بالانقراض غير واضح.
ومع انتشار خبر مقتل الزرافة وابنها في جميع أنحاء العالم، عبر العديد من الحقوقيين عن انزعاجهم وغضبهم، أولهم محمد أحمد نور، مدير جمعية “إشاكبيني هيرولا” المحلية التي تدير المحمية، والذي أكد أن قتل الزرافة وولدها يشكل “ضربة لخطوات هائلة اتخذها المجتمع للحفاظ على الأنواع النادرة والفريدة من نوعها”.
وقال أحمد نور في بيان للجمعية: “هذا يوم حزين للغاية بالنسبة للجمعية والمجتمع الكيني ككل. نحن المجتمع الوحيد في العالم الذي يحمي الزرافة البيضاء”.
وأضاف: “قتلها يمثل ضربة للخطوات الهائلة التي اتخذها المجتمع للحفاظ على الأنواع النادرة والفريدة من نوعها، كما أنه دعوة للاستيقاظ لمواصلة الدعم لجهود الحفاظ على البيئة”.
فيما قالت جمعية الحياة البرية في كينيا، وهي الهيئة الرئيسية لحماية الحيوانات في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، إنها تحقق في عملية قتل الزرافة وولدها.
ووفقا للشبكة البريطانية، فقد شوهدت الزرافة البيضاء وابنها آخر مرة منذ أكثر من 3 أشهر، وكانت فد انتقلت إلى كينيا في مارس 2016، بعد شهرين تقريبًا من مشاهدتها في تنزانيا المجاورة.
وتعرضت الزرافات البيضاء للانقراض، بسبب الصيد الجائر الذي يتبعه الصيادون للاستفادة من لحومها وجلدها، حيث اختفى أكثر من 40% من الزرافات البيضاء خلال السنوات الـ30 الماضية، وفقا لمؤسسة الحياة البرية في إفريقيا.
وتعتقد الجمعية أنه يمكن أن يكون هناك ذكر زرافة بيضاء ثالث، هو صغير الزرافة الأنثى المذبوحة أيضا، يكون هو الزرافة الوحيدة المتبقية في العالم -إذا وجد- في الوقت الحالي.
المصدر:وكالات