دعت موسكو إلى تدخل أميركي لوقف العمليات العسكرية شرقي أوكرانيا، فيما أعلنت السلطات الأوكرانية أن مسلحين مؤيدين لموسكو هاجموا مراكز عسكرية في مدينة لوغانسك، شرقي البلاد، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح.
كما قالت مصادر أوكرانية إن المعارك لا تزال مستمرة في مدينة كراماتورسك بين الجيش الأوكراني والمسلحين الموالين لروسيا.
وأعلنت المصادر مقتل 6 أشخاص وإصابة 20 آخرين، في هذه المواجهات، بينما اقتحم متظاهرون موالون لروسيا مبنى إدارة أمن الدولة في مدينة دونيتسك.
وأنزل المتظاهرون العلم الأوكراني ورفعوا العلم الروسي مكانه، كما عمدوا إلى تدمير نوافذ المبنى وإتلاف الوثائق والملفات.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واشنطن إلى استخدام نفوذها لوقف القتال.
من ناحيتها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرن آشتون إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث التي شهدتها مدينة أوديسا الأوكرانية.
وطالبت المسؤولة الأوروبية بفتح هذا التحقيق لتحديد المسؤولين عن أعمال العنف التي أودت بحياة نحو 50 شخصاً، داعية طرفي الأزمة إلى ضبط النفس لمنع تفاقم الوضع.
وكان 42 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات بالشوارع بين أنصار ومعارضي روسيا جنوبي أوكرانيا، انتهت باحتراق محتجين موالين لموسكو في مبنى اشتعلت فيه النيران مما يدفع البلاد إلى شفا الحرب.
وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود باشتعال النيران في مبنى لنقابة العمال ليصبح أسوأ حادث في أوكرانيا منذ أن أدت انتفاضة في فبراير إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد.
وقتل 37 شخصا على الأقل في الحريق. وقالت الشرطة اليوم إن عدد القتلى في المدينة ارتفع إلى 42، وهو العدد الأكبر من القتلى منذ أن قتل نحو 100 شخص في الاحتجاجات التي أطاحت بيانوكوفيتش في فبراير.
وهاجم نحو 200 من المحتجين المؤيدين لروسيا في مدينة دونيتسك في شرقي البلاد مقار لحاكم الإقليم وأخرى لأمن الدولة واستولوا على الملفات وحطموا النوافذ.
وأدت الاشتباكات في أوديسا إلى امتداد نطاق العنف من معقل الموالين لروسيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا، مما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر في أوكرانيا التي يبلغ تعدادها 45 مليون نسمة.
وحمل الكرملين الحكومة المؤقتة في كييف وداعميها في الغرب مسؤولية سقوط القتلى.
وقالت كييف إن العنف أشعله متظاهرون أجانب أرسلوا من منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا القريبة التي توجد بها حامية عسكرية لموسكو، مضيفة أن معظم القتلى الذين تحددت هويتهم حتى الآن من هناك.
ووضع أشخاص الزهور بالقرب من الأبواب المحترقة لمبنى نقابة العمال صباح اليوم وأضاءوا الشموع ووضعوا أعلام البلدة. وهتف نحو 2000 محتج موالي لروسيا خارج المبنى المحترق قائلين “أوديسا مدينة روسية”.
وقالت الحكومة الأوكرانية السبت إنها ستواصل عمليتها العسكرية في المنطقة ليوم آخر واستعادت برج بث تلفزيوني ومبنى لجهاز الأمن من الموالين لروسيا في بلدة كراماتورسك القريبة من سلافيانسك.
المصدر: وكالات