أطلقت بيونج يانج صاروخيين بالستيين في وقت متأخر الاثنين قبيل بدء الاحتفالات بالذكرى السنوية لانتهاء الحرب الكورية التي سيحضرها وفد صيني رفيع المستوى يشكل أول وفد أجنبي يزور كوريا الشمالية منذ إغلاق الحدود عام 2020 بسبب كوفيد.
ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية المقذوفين بأنهما صاروخان بالستيان حلّقا مسافة 400 كيلومتر قبل أن يسقطا في البحر، وفق ما أفادت وكالتا يونهاب الكورية الجنوبية وكيودو اليابانية.
ونقلت يونهاب عن رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن “جيشنا رصد صاروخين بالستيين أطلقتهما كوريا الشمالية من مناطق قرب بيونج يانج باتجاه بحر الشرق عند الساعة 11:55 من ليل الرابع والعشرين من يوليو وعند منتصف ليل الخامس والعشرين منه.
ويندرج إطلاق الصاروخين في إطار سلسلة اختبارات أسلحة أجرتها بيونغيانغ في الأسابيع الأخيرة، بينما عزّزت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ردا على تهديدات الشمال.
وتجري بيونج يانج اختبارات أسلحة بشكل روتيني، ويأتي إطلاق الصاروخين الأخيرين بعد أيام على إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون شخصيا على إطلاق هواسونغ-18 وهو أحدث صاروخ بالستي محلي الصنع عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب.
وفي خطوة من المرجح أن تشكل مزيدا من الاستفزاز لكوريا الشمالية، وصلت غواصة أمريكية ثانية هي “يو إس إس أنابوليس” العاملة بالطاقة النووية إلى قاعدة بحرية كورية جنوبية في وقت قريب من إطلاق الصواريخ الإثنين، وفقا لوكالة يونهاب.
ومؤخرا تأججت التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية على خلفية فقدان أثر الجندي الأمريكي ترافيس كينج الذي كان ضمن مجموعة تجري جولة في المنطقة المنزوعة السلاح الأسبوع الماضي حين عبر الحدود إلى كوريا الشمالية.
والعلاقات بين الكوريتين عند أدنى مستوى مع انقطاع التواصل الدبلوماسي بين بيونج يانج وسول إثر دعوة كيم لتسريع برنامج التسلح وتطويره بما يشمل أسلحة نووية تكتيكية.
وإطلاق الصاروخين جاء قبل أيام من احتفال كوريا الشمالية هذا الأسبوع بالذكرى السنوية السبعين لنهاية الحرب الكورية.
وانتهت الحرب الكورية بهدنة تم توقيعها في 27 يوليو 1953 وليس باتفاقية سلام، ما يعني أن الكوريتين ما زالتا نظريا في حالة حرب.
المصدر: وكالات