للمرة الثانية منذ يونيو الماضي، حلقت قاذفات نووية روسية ترافقها طائرات حربية، بالقرب من المجال الجوي للولايات المتحدة وكندا حول ولاية ألاسكا الأمريكية خلال الأيام الأخيرة، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية إلى اعتراضها بشكل احترازي.
وذكرت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن تلك المواجهات تأتي وسط المناورات الروسية التي تجريها على طول الحدود مع شرق أوكرانيا، مما يثير مخاوف الغرب من قيام موسكو بغزو أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يقاتلون الحكومة الأوكرانية منذ فصل الربيع الماضي.
ورصدت اعتراف مسئول بالقيادة الجوية الأمريكية، بأن طائرات روسية حلقت أكثر من 16 مرة حول ولاية ألاسكا الأمريكية وشمال كندا خلال الأيام العشرة الماضية، واصفًا عمليات التحليق هذه بأنها مهمات تدريبية روتينية.
وأشار المسئول إلى أنه تم اعتراض طائرة تجسس روسية كانت متواجدة وسط قاذفات “تي يو- 95” المعروفة باسم “الدب”، وطائرة استطلاع “توبوليف تي يو-142” ، وطائرة مضادة للغواصات.
وأعلن الجيش الروسي أن “عدة” قاذفات استراتيجية من طراز “تو-95 أم أس” رافقتها طائرات “ميج-31” الاعتراضية، حلقت فوق المنطقة القطبية الشمالية في 30 يوليو الماضي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى قول متحدث عسكري روسي “جميع الرحلات الجوية كانت مقررة في وقت مبكر، وأظهرت امتثالاً صارمًا للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي دون التعدي على حدود الدول الأخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة مقاتلة روسية اعترضت طائرة تجسس أمريكية في أبريل الماضي على بعد نحو 60 ميلاً قبالة سواحل شرق روسيا، في المجال الجوي الدولي فوق بحر أوخوتسك، شمال اليابان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)