أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إصرار الجيش على استعادة الأسرى مهما كان الثمن غاليا, لافتا الانتباه إلى أن الجيش أنقذ لبنان عبر معركة عرسال من فتنة مذهبية قاتلة, ولو هزم الجيش لكانوا قد دخلوا إلى عكار ومنها وصلوا إلى البحر وأعلنوا عن دولتهم, واصفا هذا الوضع بالكارثة.
وقال العماد جان قهوجي إن الجيش حمى بمعركة عرسال, التى أكدت أن الجيش اللبناني قوي ومعنوياته عالية, وبالتالي فإن صمود العسكريين واستبسالهم في أرض المعركة قطعا الطريق على محاولة تغيير وجه لبنان, بل ربما محو لبنان من الخريطة كدولة.
وأوضح أنه أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية والوزراء بأنه لو انهزم الجيش أمام المجموعات المسلحة في عرسال لكانت الفتنة السنية الشيعية القاتلة قد اشتعلت في لبنان, ولكن المسلحين قد وصلوا إلى قرية اللبوة الشيعية (بالبقاع), وفرضوا خط تماس جديدا وخطيرا ولارتكبوا المجازر فيها إن تمكنوا من الدخول إليها.
واعتبر قهوجي أن ما قام به الجيش أكبر من إنجاز أو انتصار, بل هو بدماء شهدائه والجرحى والمفقودين أفشل أخطر مخطط ضد لبنان وحافظ على بقائه ومنع المجموعات الإرهابية من تفتيته بالفتنة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)