يعقد مجلس الأمن اليوم نقاشه السنوي المفتوح حول ” المرأة و السلام و الأمن ” و الذي سيعقد هذا العام تحت شعار ” تعزيز صمود المرأة في مواجهة النكبات الانسانية الحاصلة فى مناطق سيطرة الجماعات المسلحة.
ومن المقرر أن تلقى أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة كلمة في جلسة النقاش وكذلك ستعرض سامية سامي باعوص المدير التنفيذي لشؤون المرأة في الأمم المتحدة تقرير إنجازات عن دور إدارتها في التخفيف من وطأة الأزمات التي تعانيها النساء في مناطق الصراعات المسلحة.
كما ستعرض بانيتا ديوب رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الجلسة تقريرا حول أوضاع المرأة الإفريقية في مناطق الصراعات والعمل المسلح.
ومن المقرر أن يشارك في فعاليات الجلسة ممثلي منظمات العمل المدني الإغاثية و النسوية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة في مناطق عدة من العالم تشهد صراعات مسلحة نالت من اوضاع المرأة.
وتعمل الأمم المتحدة على ضمان أن تحتلَّ أولوياتُ المرأة أهميةً مركزيةً في قرارات السلام والأمن على كافة المستويات. وسبيل تحقيق هذا الهدف، تعمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحدُّ من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام وحفظه.
ومن المعروف أن النزاعات التي تنطوي على عنف تلقي بتأثيرها غير المتكافئ على السيدات والفتيات، وتضاعف من حدة عدم المساواة والتمييز بين الجنسين القائمة مسبقًا. كما أن السيدات عوامل فاعلة أيضًا في إحلال السلام في النزاعات المسلحة، لكن أدوارهن كلاعبات أساسيات ووكيلات للتغيير وإحلال السلام لم يعترف به بشكل كافي.
وتؤكد الامم المتحدة أن الإقرار بالفهم المختلف للمرأة وخبراتها وإمكانياتها ودمج كل ذلك في جميع جوانب عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هو أمر جوهري لنجاح جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
ويفوض مجلس الأمن إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتطبيق قرارات المجلس بشأن المرأة والسلام والأمن في جميع أعمال حفظ السلام…
ويذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) كان أول قرار يقر بالأثر غير المتكافئ والفريد للنزاعات المسلحة على السيدات والفتيات، وكذلك أقر بالإسهامات التي تقدمها السيدات والفتيات لمنع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام، كما أشار إلى أهمية مشاركتهن الفعالة والمتكافئة، كعوامل فاعلة في السلام والأمن.
تم تبني 8 قرارات متتالية بعد ذلك حول المرأة والسلام والأمن ( 1820 , 1888 , 1889 , 1960 , 2106 , 2122 , 2242، 2467 ) تشدد على أهمية تمكين المرأة من القيادة والمشاركة الفعالة في الوقاية من النزاعات وحلها؛ وتواجه آثار العنف الجنسي؛ وتشجع على التطوير واستخدام التدابير والمعايير لمراقبة الصلاحيات المفوضة تجاه المرأة والسلام والأمن؛ وتدرب وتبني القدرات اللازمة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والسلام والأمن لدى قوات حفظ السلام؛ وتؤكد على الاندماج مع المجتمع المدني بصورة أكثر شمولية وزيادة الفهم لديناميكيات النزاع على الجنسين. إن تنفيذ أولويات المرأة والسلام والأمن هو التزامٌ سياسيُّ ضمن مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام التي تؤكد من جديد على أن المشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة للمرأة في عمليات السلام وفي الحلول السياسية أمرٌ ضروري لنجاح حفظ السلام.
المصدر : وكالات ( أ ش أ )