تحمل الذكرى السنوية الـ44 ليوم الأسير، والتى توافق 17 أبريل من كل عام، الكثير من التوترات نظرا لما تشهده الضفة الغربية وقطاع غزة ومختلف المراكز الفلسطينية من انتهاكات لحقوق الآسرى.
وأظهر التقرير الصادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني، والمعتمد وطنيا وعربيا وعالميا لمناصرة ومساندة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، زيادة أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال مع آواخر مارس 2018، إذ بلغ إجمالى عددهم 6 آلاف و500 أسير، من بينهم 350 طفلا و26 صحفيا.
ويأتى إحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني تنفيذا لقرار قمة دمشق عام 2008، وحيث يتعرض الأسرى الفلسطينيون، بمن فيهم المرضى والنساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لأقسى الانتهاكات الوحشية في ظل أوضاع معيشية ونفسية قاسية، فضلا عن التنكيل بهم في إطار حملة العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطينيي بأسره، وذلك في انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تنظم حقوق الأسير في ظل سلطة الاحتلال.
وجددت الأمانة العامة لهيئة الأسري التأكيد أن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي تمس كل بيت فلسطيني وعربي لما لها من أبعاد إنسانية، مشددة علي أنها في وجدان كل صاحب ضمير حي وكل مدافع عن حقوق الإنسان وتحقيقا للحرية والعدالة الإنسانية.
كما شددت هيئة الأسري أن القضية الفلسطينية ستظل إحدى أهم أولويات العمل العربي المشترك الداعم والمناصر لصمود ونضال الأسرى المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ويقوم الشعب الفلسطيني بإحياء الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني، والذي أدرج في ضمن العمل الوطني للشعب الفلسطيني منذ عام 1974، حيث نجحت المقاومة في إطلاق سراح الأسير محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى مع إسرائيل.. ويستلهم الأسرى من يوم 17 أبريل معاني الصمود والنضال لتحقيق أهداف التحرير وتقرير المصير، محاكاة للمناضل حجازي، الذي تم إطلاق سراحه من سجن الاحتلال كأول أسير فلسطيني 1974.
ويختلف إحياء “17 أبريل” هذا العام عن سابقيه في وتيرة عدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوقة بحق الأسرى، إلا أنه يماثلها في سجل جرائمه الحافل، فهو ليس “يوم الأسير” فقط، وإنما هو ذكرى اغتيال الشهيدين أبو جهاد فى عام 1988، وأسد فلسطين عبد العزيز الرنتيسي في عام 2004، فضلا عن ذكرى ارتكاب خمس جرائم موثقة أسفرت عن حوالى 500 شهيد.
وسيظل الأسير الفلسطينى العلامة الفارقة في مسار العدالة الدولية، والتجسيد الحقيقي لحقوق الإنسان، فمواصلة إسرائيل انتهاكاتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يجعل مصداقية المواثيق الأممية المتعلقة بحقوق البشر على المحك، ويفرغ مضمونها من أي قيمة إنسانية، كما تظل قضية الأسرى أكثر القضايا حساسية لدى الشعب الفلسطيني في طريق نضاله من أجل الحصول على الاستقلال والحرية، وذلك حيث أن قرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل سجون الاحتلال.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )