نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً عن الأساليب التي تتبعها “منظمات جهادية” لضم شبان ذوي ماض جنائي إلى صفوفها، أعدته ريتشيل سيلفستر.
ويقول التقرير ” أحيانا ينتظر أصحاب الماضي الأسوأ مستقبل واعد”، هذا الشعار نشر على صفحة منظمة “راية التوحيد” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى جانب صورة شاب يرتدي بزة سوداء وقلنسوة ويحمل رشاشا.
وراية التوحيد هي منظمة جهادية بر يطانية.
وتتابع معدة التقرير عرضها للمغريات التي يقدمها التنظيم الجهادي “للشباب الضائع”، من غفران لماضيهم وإمدادهم بقضية يقاتلون من أجلها ورفاق.
وتقول معدة التقرير إن أفراد عصابات الشوارع ومنفذي هجمات السكاكين والأحماض اليوم قد يصبحون إرهابيي الغد.
وتقول الكاتبة إن الشخص نفسه يكون معرضا للانجراف إلى عالم الجريمة أو عالم الإرهاب، وترى أن هناك ضرورة لاستخدام أساليب أكثر تماسكا لمعالجة الجريمة والإرهاب على حد سواء.
وتشير الكاتبة إلى تقرير أعده المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي بجامعة كينغز كوليدج لندن يتناول حالات التداخل بين “تجنيد الشبان لمنظمات إرهابية أو لعصابات إجرامية”.
واتضح من تحليل 79 حالة من المتطرفين الأوروبيين أن أكثر من نصفهم كانوا ضالعين في قضايا جنائية تتراوح بين الجرائم الصغيرة وجرائم العنف قبل أن يتحولوا إلى إرهابيين، وأن معظمهم قد جندوا في السجون.
ويتضح من التقرير أن ثلثي المقاتلين الأجانب من أصل ألماني لديهم ماض جنائي، بينما تبلغ النسبة النصف في حالة المتطرفين من أصل بلجيكي و 60 في المئة في حالة الهولنديين والنرويجيين.
وقد وصف ألان غريجنار قائد شرطة بروكسل تنظيم داعش بأنه “عصابة كبيرة” وقال لمركز مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة عام 2015 إنه قد جرى تحول في الفترة الأخيرة، فبينما كان يجري جر الإسلاميين إلى التطرف أصبح التوجه الحالي جر المجرمين إلى القضايا الجهادية.
ويورد المقال مثالا على وضوح العلاقة بين الإرهاب والإجرام، وهي حالة أخوين من مانشستر، أحدهما انتهى عضوا نشطا في تنظيم الدولة الإسلامية قتل في سوريا في غارة لطائرة بدون طيار، والثاني انضم إلى عصابة مخدرات وسرقة وحكم عليه بالسجن.
وهناك حالات عدة تظهر العلاقة بين المسارين.
المصدر: وكالات