يحتوي الصمغ العربي على نسبة كبيرة من الألياف، التي تساعد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي . وفي دراسة نشرت في المجلة العالمية لأمراض الأمعاء عام 2012 أثبت الباحثون أنّ الصمغ العربي يساهم الى حدّ كبير في التخفيف من أعراض القولون العصبي، بالإضافة الى التخفيف من أعراض الإمساك، الإسهال، وعلاج اضطرابات الأمعاء.
مصدر للألياف والحفاظ على وزن صحي
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج إن “للصمغ العربي العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، فهو يعتبر مصدراً جيدًا للألياف، إذ يحتوي على ألياف غذائية قابلة للذوبان في الماء، والتي ليست مفيدة فقط للنظام الغذائي، ولكنها مهمة للسيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم. كما يساهم الصمغ العربي في الحفاظ على وزن صحي، مما يمنح شعوراً بالشبع والامتلاء.
يعتبر الصمغ العربي مفيداً جداً لصحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه يقلّل من الدهون في الجسم، وله القدرة في الحفاظ على الوزن الصحي، وهو ما يقلّل من نسبة الدهون في الجسم، كما يحافظ على صحة الفم بسبب احتوائه على مادة تسمّى الطلح تستخدم في منتجات الأسنان، مثل غسول الفم لعلاج التهاب اللثة. كما يستخدم في معاجين الأسنان العشبية، والتي تساعد على تنظيف الأسنان وتطهيرها.
يعتبر الصمغ العربي من المواد الغذائية المتكاملة العناصر التي تعمل على تعويض النقص الناتج من الطعام، وهو يحتوي على نسبة عالية جداً من الألياف التي تذوب في الماء وفي الكالسيوم. والأهم من هذا كله أن الصمغ العربي ليست له أية عوارض ولا آثار جانبية على الصحة، ولهذا بالإمكان تناوله يومياً، سواء من خلال الأطباق المنوعة أو حتى المشروبات، لأنه يساعد على تعزيز البكتيريا الجيدة في المعدة والقولون.
لا شك في أنّ أمراض الجهاز الهضمي من أكثر المشاكل الصحية التي تصيب شريحة كبيرة من الناس، من جميع الأعمار والفئات، لذلك يساعد الصمغ العربي على التخلص من هذه المشاكل ومن مشاكل القرحة أيضاً، كما من المضاعفات المزعجة الناتجة عن أمراض القولون.
يلجأ الأطباء في معظم الأحيان إلى معالجة أمراض القولون من خلال الأدوية المطروحة في الأسواق، ولكن يجب ألا ننسى أن هذه الأدوية لا تخلو من الآثار الجانبية على صحة الإنسان خصوصاً عند استخدامها بشكل مفرط أو لوقت طويل، بينما استخدام الصمغ العربي الغني بالألياف والمواد الطبيعية لا يضرّ بالصحة على الإطلاق”.
فوائد الصمغ العربي للكلى
وتضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: “يساعد الصمغ العربي على علاج أمراض الكلى، وهو يحافظ على معدلات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، فاحتواء الصمغ العربي على مستويات عالية من الألياف، يخفّض من نسبة السكر في الدم ويساعد على التئام الجروح.
ويعتقد الباحثون أنّ إحتواء الصمغ على بعض المواد الكيميائية، منها الفلافونويدز والجليكوسيدات، يساعدان على التئام قرحة المعدة ومكافحة السرطان، كذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات، كما أنه يخفف من عوارض السعال والتهاب الحلق، إذ يساعد على السيطرة على السعال، بالإضافة الى احتوائه على خصائص تعالج التهاب الحلق وترطّبه وتحميه من القروح.
ويقوّي الصمغ العربي جهاز المناعة، ويساعد مستخلصه على زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، ما يقوّي مناعة الجسم. كما أنه يقلّل من فقدان الدم، إذ يوقف تدفّق الدم النازف من الجروح، ويساعد على التخلص من البكتيريا في أماكن الجروح ويوقف النزيف الشديد.
ويساعد الصمغ العربي على التقليل من ظهور حبّ الشباب والتخفيف من تفتّح المسامات في الوجه، كما يساهم في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ يساعد تناول الصمغ العربي في علاج اضطراب الجهاز الهضمي، منها: الغثيان، الإسهال والتقيؤ، وذلك من خلال تناول لبن الزبادي وإضافة الصمغ العربي إليه”.
*وجدت بعض الدراسات أن لتناول الصمغ العربي تأثيراً كبيراً على مستويات الكوليسترول في الجسم، فهو يساعد في خفضها، لأنه مصدر للألياف القابلة للذوبان التي تساهم في خفض الكوليسترول.
*بيّنت العديد من التجارب أنّ للصمغ تأثيراً كبيراً على صحة الفم والأسنان من خلال تقوية اللثة ومكافحة أمراضها، منع نمو البكتيريا الضارّة الموجودة بالفم ومنع تشكّل طبقة البلاك.
*يعتبر مصدراً مهماً للألياف الغذائية إذ أنّ 90% من مكوّناته هي عبارة عن ألياف قابلة للذوبان في الماء، ما يعزّز عمل الجهاز الهضمي، ويساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفي علاج الإمساك، والتخفيف من أعراض القولون العصبي، وتعزيز عمل الأمعاء والجهاز الهضمي، ويشكّل غذاءً مناسباً لبكتيريا الأمعاء المفيدة.
*تنظيم مستويات السكر لدى مريض السكري في الدم، كونه يحتوي على الألياف التي تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.
*علاج نزلات البرد وآلام الحلق، من خلال تخفيف التهيّج في الأغشية المخاطية، والتقليل من أعراض أمراض البرد والإنفلونزا، كما أنّه يساهم في علاج التهابات الحلق والسعال وتسريع شفاء تقرّحات الفم والجروح.
*خفض الوزن بسبب غناه بالألياف الغذائية، إذ أنّ الألياف تساعد على امتلاء المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناولة.
المصدر: وكالات