ألقى وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الاثنين كلمة مصر أمام الدورة الأربعين لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغينية كوناكري والتي بدأت اعمالها صباح اليوم الاثنين.
أعرب الوزير في بداية كلمته عن ترحيبه بتنظيم دولة غينيا لهذا الاجتماع الناجح، موضحاً أن هذه الدولة الإفريقية الإسلامية الشقيقة ستقود أعمال هذه الدورة على النحو الأمثل للنهوض بالعمل الإسلامى المشترك، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق المستمر مع الدول الأعضاء بالمنظمة، باعتبار مصر رئيس الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى. كما توجه وزير الخارجية بالشكر والتقدير لجمهورية جيبوتي الشقيقة لرئاستها الحكيمة للدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية، والتي شهدت انجازات في الكثير من المجالات.
أوضح الوزير فهمي في كلمته إن مصر شهدت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة حراكا سياسيا من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة والقائمة على أسس الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مشدداً على عزم مصر حكومة وشعباً على تنفيذ عناصر خريطة الطريق التي تم التوافق عليها.
كما أشاد “فهمي” بالشعوب والدول الإسلامية الصديقة على تأييدها لإرادة الشعب المصري في إطار علاقات الأخوة والصداقة والاحترام.
أكد “فهمي” أن العالم الإسلامي يواجه العديد من التحديات، مشدداً على عزم مصر، كدولة الرئاسة، في التشاورِ مع جميع الأطراف للدفاع عن مصالح الأمةِ الإسلامية وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، وعلى رأسها الحفاظ على العلاقات السلمية فيما بين الدول، واحترام إرادة الشعوب، وإعلاء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتسامح والبعد عن التعصب وخطاب الكراهية، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون والعمل المشترك البنّاء.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “فهمي” أوضح ، في كلمته، أنه من أولى التحديات التى نواجهها كأمة إسلامية هى التوصل إلى حل دائم وعادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضى المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما جدد رفضنا ممارسات الاحتلال التى تتناقض مع مبادئ وقواعد القانون الدولى، كالتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، وهدم المنازل والاغتيالات، واستمرار سلطات الاحتلال في عدم الوفاء بمسئولياتها تجاه سكان قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أعرب “فهمي” عن تطلعه ببذل قصارى الجهد للحفاظ على هوية القدس الشريف ضد أية محاولات لطمسها، حيث إقترح عقد ندوة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى حول الحفاظ على هوية القدس وسكانها من العرب، وذلك بهدف بحث الموضوع من كل جوانبه والنظر فى توصيات بشأن كيفية المضى قدماً.
وشدد “فهمي” في كلمته على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل، ومن جانب آخر أكد أن ظاهرة التحريض ضد الإسلام لازالت تُشكل مصدرَ قلقٍ بالغٍ لدول المنظمة، حيث أدان كل أعمال الكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين والإساءات للرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً ضرورة وضع الإطار الدولي اللازم لعدم تكرار مثل هذه الممارسات المرفوضة في المستقبل، حيث إقترح “فهمي” قيام مبعوث المنظمة المعنى بالنظر في إمكانية تنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع فى المرحلة المقبلة.
المصدر:وكالات