قال وزير الخارجية نبيل فهمي أنه لا يوجد تحرك حقيقى ملموس للمصالحة فى مصر مؤكدا اصرار الحكومة علي تنفيذ خارطة الطريق مضيفا ان هناك الكثير من الأفكار والمبادرات الا انه لا يوجد تقدم في هذه العملية .
و تابع فهمى قائلا ” اذا تم اقرار الدستور فى اواخر ديسمبرالقادم ستكون خطوة اضافية سياسية ستؤدى بدورها الى تكثيف الحوارات المختلفة وما يتردد عن وجود مبادارات مختلفة فى الاسابيع الاخيرة معدلاتها زادت بكثير فالحراك السياسى المؤسسى يؤدى الى حوار بين الطرفين خاصة مع اقتراب اقرار الدستور الا انه حتى الان لا يوجد تحرك حقيقى ملموس للمصالحة فالمطلوب من المصالحه الاتفاق على المضى قدما نحو تنفيذ خارطة الطريق.
وقال فهمي الذي كان يتحدث الي الصحفيين بمقر اقامته بالكويت علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العربي الأفريقي ” سنلتزم بما ينص عليه الدستورمن آليات تحدد شكل ومستقبل العملية السياسية في مصر وسنسعي لتسهيل الانتخاب والاستفتاء لكي تنعكس علي جميع المواطنين بالخارج .
وعما أعلن بشأن عقد قمة خماسية تحتضنها الكويت و تضم السودان والجنوب وأوغندا وأثيوبيا بمشاركة الكويت ” وموقع مصر من هذه القمة قال ” لا علم لى بهذه القمة “مرحبا بأي جهد يقدم في شأن هذه القضية فيما شكك بمشاركة الرئيس الأوغندي بها .
وعن مصير مبادرته التي أطلقها من قبل للحوار بين دول الخليج وايران أوضح أنها لم تكن مبادرة بمعني الكلمة وانما اظهار للاستعداد للحوار مع ايران التي هي جزء من المنطقة لكن وفق شروط معينة وشريطة أن تقوم علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية مؤكدا أننا نتطلع لنري توجهات وسياسات ايرانية جديدة في عهد رئيسها الجديد وممارسات مختلفة مجددا التأكيد علي أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي لمصر.
وكشف الوزير”فهمي”عن أنه أجري العديد من اللقاءات مع وزراء خارجية أفارقة أبدوا جميعهم الاهتمام بتنفيذ خارطة الطريق ويترقبون دستور مصر الجديد كخطوة مهمة نحو استكمال التحول الديمقراطي.
وردا علي سؤال حول الخلافات المصرية مع دول عربية ” تونس وقطر” وأفريقيا” أثيوبيا “وامكانية عقد لقاءات علي هامش القمة معها قال فهمي أنه لا توجد خلافات أو مشاكل كبيرة مع دول عربية لافتا الي الي أن العلاقات مع تونس مستقرة وأنه يلتقي مسئولين قطريين دوما بصرف النظر عن أي مواقف أما أي حوار فيمكن أن يتم في اطار محفل عربي وليس داخل محفل يعني ببحث قضايا عربية وأفريقية .
وعما اذا كانت هناك مبادرات معينة لعقد لقاءات علي هامش القمة مع دول عربية أو أفريقية خاصة من دول حوض النيل قال أن مصر ترحب بأي تحرك في هذا الاتجاه..مشيرا الي أن هناك ترتيبات للقاءات للرئيس عدلى منصور مع العديد من قادة الدول لكنها ستتم وفق ظروف تواجدهم بالكويت.
وحول موقع القضية الفلسطينية من القمة العربية الأفريقية في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، قال الوزير أن هناك بيانا سيصدر عن القمة في شأن هذه القضية مشددا علي أنه لا يمكن للعرب أن يتواجدوا بأي محفل دون التعرض لهذه القضية مشددا علي أنه لا يمكن أن نهملها أو نسمح بأن تختفي ونؤكد ضرورة التوصل الي تسوية سياسية وحل عادل لها علي أساس الدولة المستقلة بعاصمتها القدس ووقف كافة السياسات الاسرائيلية وجميع خطط الاستيطان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش ا)