كانت الاحتجاجات على العنصرية التي أشعلها موت الأمريكي الأسود جورج فلويد مصدر إلهام فني في أنحاء المعمورة، من جداريات في سوريا وباكستان إلى رسوم جرافيتي في نيروبي.
فعلى سور برلين، لاح رسم ضخم لفلويد وبجواره حروف كبيرة باللون الأصفر تشكل عبارة «لا أستطيع التنفس»، تلك الكلمات التي كررها قبل أن يلفظ أنفاسه بعد أن جثم شرطي أبيض في مدينة منيابوليس الأمريكية بركبته على عنقه لما يقرب من تسع دقائق وهو رابض على الأرض.
أما الفنان السوري عزيز الأسمر، فقال إنه يريد أن يبعث رسالة تضامن من خلال جداريته.
وقال الأسمر: «بعدما شهدنا تزايد العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة، ولأن من واجبنا الوقوف مع كل القضايا الإنسانية حول العالم، رسمنا اليوم على جدار دمرته طائرات الأسد في إدلب»، مضيًا أن صور فلويد أعادت إليه صورة أطفال سوريا الذين قُتلوا في هجمات يشتبه بأنها كيماوية في دمشق وخان شيخون.
وفي أفغانستان، كان حاجز بأحد طرق كابول هو الخامة التي رسم عليها مهر أقا سلطاني، وهو أحد أعضاء مجموعة «آرت لوردز» للفنانين الناشطين، وقال «سلطاني»: «جورج فلويد شخصية عالمية الآن، وقُتل في الولايات المتحدة بسبب بشرته السوداء، نريد أن نقول لا للتمييز، لأن التمييز لا يعود بالنفع».
وفي باريس، صور الفنان دوجودو الذي اشتهر بالرسم على جدران الشوارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشرطي يضغط بركبته على عنق فلويد بينما هو يمسك بنسخة من الكتاب المقدس.
وتشير الجدارية إلى صورة لترامب وهو رافع الإنجيل أمام كنيسة سانت جونز في واشنطن بعدما أزاحت الشرطة بالقوة المحتجين من حديقة قريبة لإخلاء المنطقة له.
وفي باكستان، التي تشيع بها الشاحنات المرسوم عليها بألوان زاهية، رسم الفنان حيدر علي المقيم في كراتشي صورة لفلويد على جدار في بيته.
وقال «علي» الذي يتوق للرسم على الشاحنات مجددًا لنشر رسالته الخاصة بفلويد: «رسمت هذه الشموع ولونت تلك الأزهار كإكليل حول عنقه تكريمًا له».