قدمت مجموعة عالمية للفنادق الفاخرة بالإمارات أول دليل مكتوب باللغة العربية حول آداب وتقاليد شاي الظهيرة الإنجليزي.
ويعد تقديم الشاي علامة للضيافة في مختلف أنحاء العالم، ويشتهر الإماراتيون بتقاليدهم العريقة في كرم الضيافة، ولهذا يتناسب تقليد تقديم الشاي بشكل ممتاز مع المنطقة وصيتها العريق في الضيافة.
وفيما قد تكون هناك الكثير من الاختلافات في العادات والتقاليد بين شعوب مختلف أنحاء العالم، يظل تقديم الشاي من الطقوس التي تجمع بين الشعوب مؤكدًا على العادات التي تشترك بها شعوب العالم بمختلف ثقافاتها.
وتحمل لقاءات العمل الشخصية والتواصل المباشر في مجال الأعمال أهمية كبيرة لدى مختلف الجنسيات العربية، كما يقدر العرب الاجتماعات العائلية وجلسات لقاء الأصدقاء ليتناولوا فيها الشاي ويخوضوا الأحاديث في أحاديث الأعمال أو تبادل الأخبار.
وعلق مايك تايلور، أحد أعضاء فريق التواصل في مجموعة فيرمونت للفنادق والمنتجعات وهي الجهة المسؤولة عن وضع هذا الدليل: “تتمتع منطقة الشرق الأوسط بروابط تاريخية مع الشاي، ويتمتع هذا المشروب بشعبية واسعة الآن ويعد الخيار المفضل للناس من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، سواء كان ذلك في جلسة عائلية ولقاء عمل أو كان لمجرد الاستمتاع بفنجان من الشاي أثناء فترة الاستراحة”.
وتابع تايلور: “انتقل تناول شاي الظهيرة من كونه تقليدًا بريطانيًا ليصبح ظاهرةً عالميًة، وتسعى مجموعة فيرمونت لتعريف أكبر قدر من الناس به”.
وفي الإمارات، يعد الشاي المشروب الثاني الأكثر استهلاكًا بعد الماء، وبحسب أحدث تقارير هذه الصناعة، تستهلك الإمارات ما يقارب 20 ألف كيلوجرام من الشاي يوميًا.
ثم أضاف تايلور: “نظرنا إلى المعلومات المتوفرة باللغة العربية حول الشاي، سواء من ناحية الحقائق والأرقام أو من ناحية الآداب والتقاليد، وقررنا أن نساهم في نشر المزيد من المعلومات عنه. لقد استمتعنا بجميع خطوات تطوير هذا الدليل، ابتداء من مرحلة البحث عن المعلومات والتحقق من صحتها وصولًا إلى تصميم الدليل، ونأمل أن يساهم هذا الدليل في تعريف المزيد من الناس بعادات الاستمتاع بهذا المشروب المميز”.
ويشرح دليل آداب وتقاليد تناول شاي الظهيرة وما يفضل القيام به أو الامتناع عنه وشرحًا لأسباب ذلك، مثل تفضيل سكب الحليب في الفنجان قبل الشاي، وكيفية حمل الفنجان والسبب وراء اعتبار حمل الكوب براحة اليد بدلًا من الأصابع أمرًا فظًا.
المصدر: وكالات