حول فنانون فلسطينيون قنابل مسيلة للدموع، يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قمع التظاهرات الفلسطينية ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربية، إلى لوحات فنية ضمن معرض فني يهدف إلى إرسال رسالة “تحد وصمود وسلام” إلى العالم، حسب تعبيرهم.
وأطلق القيمون على المعرض، الذي تستضيفه مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، اسم “شيك مقاومة”، حيث ضم بين جنباته أعمالا فنية مصنوعة من عبوات قنابل غاز مسيل للدموع، وقنابل صوتية.
وقال الفنان والناشط الفلسطيني محمد الخطيب “إن كل الأدوات المستخدمة في اللوحات الفنية تم استخدامها من قبل قوات الاحتلال أدوات للقمع والقتل، أو أجزاء من الجدار والأسلاك الشائكة”.
وأضاف أنه “من خلال عمل فني مشترك مع الفنان سامي موسى، تم عمل هذا المعرض لإيصال رسالة بأن كل أدوات القتل والقمع هذه سنحولها نحن الفلسطينيون بصمودنا وتحدينا إلى أدوات تبعث الحياة وترسل رسالة أمل وصمود”.
ويتزامن إقامة المعرض مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة التي تعيشها مدينة بيت لحم، مهد المسيح، في الضفة الغربية، في خطوة يراد منها جذب أنظار العالم إلى الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقال الفنان الفلسطيني مروان كراجة إن الهدف من المعرض “إيصال رسالة في أعياد الميلاد المجيدة، للفت أنظار العالم بشكل فني إلى الأدوات التي يستخدمها الاحتلال في قمع المقاومة السلمية لنا”.
وسبق أن أقيم هذا المعرض في مدينة رام الله بالضفة الغربية قبل انتقاله أخيرا إلى مدينة بيت لحم، التي يحج إليها كثيرون من أنحاء العالم هذه الأيام بمناسبة أعياد الميلاد.
المصدر : وكالات