طلبت مندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس .
وعلمت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مذكرة مندوبية دولة فلسطين ،التي تسلمتها جامعة الدول العربية وقامت بتعميمها على مندوبيات الدول الأعضاء ، تضمنت ضرورة عقد هذا الإجتماع قبل يوم 6 ديسمبر الحالي .
وصرح مصدر دبلوماسي عربي لوكالة (أ ش أ) بأن الأمانة العامة للجامعة تجري حاليا اتصالات مع مندوبيات الدول الأعضاء لتحديد موعد لعقد الأجتماع.
كذلك , طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بعقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث المخاطر المحدقة بالقدس والمقدسات.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم أن ذلك جاء خلال اتصالات أجراها المالكي مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.
وأطلع المالكي الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بشكل عام، وما يتم تداوله بشأن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الاسرائيلي بشكل خاص، وذلك في خطاب يلقيه يوم الأربعاء المقبل، ومدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، مبينا أن ذلك سيُفقد الولايات المتحدة الأميركية دورها في عملية السلام، ويضعها في خانة المنحاز لدولة الاحتلال وطموحاتها التوسعيّة، وأن في ذلك تجاوزا للقرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة، والصراع العربي الإسرائيلي من جهة أخرى.
وحمل المالكي الولايات المتحدة التداعيات الخطيرة لمثل هذه الخطوة، محذرا من أنها ستفجر الأوضاع في الأرض الفلسطينية والإقليم، مشددا على أنه كان أحرى بالولايات المتحدة والتي تلعب دور الوسيط بأن تُقدِّم خطتها المنتظرة للحل، وليس زيادة التعقيد في مسائل الحل.
وبيّن أن مثل هذه الاجتماعات مهمَّة، لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأميركي غير المسؤول، آملا أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة.
وأوضح المالكي أن الرئيس محمود عباس اتصل بالعديد من الزعماء على كافة الساحات العربية والإسلامية والخليجية والدولية، داقا ناقوس الخطر لنتائج مثل هذا القرار وتداعياته الخطيرة.
أ ش أ