أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها وافقت على “هدنة إنسانية” مدتها خمس ساعات تبدأ صباح اليوم الخميس استجابة لاقتراح من الأمم المتحدة, في حين قالت إسرائيل إنها وافقت على المقترح الأممي.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إنه “تم التوافق بين فصائل المقاومة على قبول عرض الأمم المتحدة حول هدوء ميداني لمدة خمس ساعات لحاجات إنسانية” بدءا من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر مساء الأربعاء إنه سيوقف عملياته العسكرية في قطاع غزة من العاشرة من صباح الخميس بتوقيت القدس المحتلة وحتى الثالثة عصرا بناء على اقتراح تقدم به منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري.
وأضاف البيان الإسرائيلي أن الجيش سيوقف خلال تلك الفترة قصف غزة الذي بدأ قبل عشرة أيام وأوقع أكثر من 220 شهيدا ونحو 1600 جريح كلهم مدنيون.
ونقلا عن الجيش الإسرائيلي أن الأخير سيلتزم خلال فترة الهدنة المؤقتة بوقف إطلاق النار ليُسمح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتقديم المساعدات الإنسانية وعودة الحياة الطبيعية.
كما أن الهدنة القصيرة لا تشمل عودة سكان بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وحيي الزيتون والشجاعية بمدينة غزة إلى منازلهم التي غادروها الأيام القليلة الماضية إثر تهديدات بقصف تلك المناطق.
و أن نجاح الهدنة “الإنسانية” ربما يساعد على إنجاح الجهود العربية والدولية الرامية إلى صياغة اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
ونُقل عن المنسق الأممي قوله أنه في حال التزام إسرائيل بالهدنة “الإنسانية” المؤقتة, فسيطلب من المقاومة الفلسطينية أن تقوم بخطوة مماثلة, مضيفا أن الهدنة -إذا تمت- ستمكن سكان غزة من الذهاب إلى المستشفيات والحصول على الغذاء.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي عن موافقته على الهدنة “الإنسانية” بعد يومين من إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار.
ورفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رسميا المبادرة المصرية, وأكدتا أنها لا ترقى إلى تضحيات الشعب الفلسطيني, ولا تلبي شروط المقاومة وأهل غزة وعلى رأسها فك الحصار عن القطاع.
المصدر: وكالات