بعد ساعات من التفاوض فشلت اليونان ومجموعة اليورو في التوصل لحل بشأن الخطوات التالية لخطة إنقاذ اليونان. يأتي ذلك في ظل رفض الحكومة اليونانية الجديدة الإجراءات التقشفية الشديدة المفروضة عليها لتجاوز أزمتها المالية
قال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس 12 فبراير متحدثا للصحفيين إن اليونان ووزراء مالية المجموعة أخفقوا في التوصل إلى “نتائج مشتركة” بشأن الخطوات التالية لخطة إنقاذ اليونان.
وأضاف “لم نتمكن من صياغة بيان، هكذا كل ما يمكنني أن أقوله”.
وأوضح “طموحي هو التوصل إلى اتفاق حول المراحل المستقبلية للأيام المقبلة. للأسف، هذا الأمر لم يكن ممكنا وإذن سوف نواصل محادثاتنا الاثنين والتقدم اعتبارا من هنا”.
وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إنه يأمل في إحراز تقدم في المفاوضات حول خطة إنقاذ بلاده خلال الاجتماع القادم لوزراء مالية مجموعة اليورو يوم الاثنين. ووصف فاروفاكيس المباحثات التي عقدت مع نظرائه في مجموعة اليورو ليل الأربعاء/الخميس بأنها “بناءة وموسعة للغاية”.
ومن المقرر أن يعمل خبراء يونانيون ودائنون لليونان (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) حتى الاثنين في محاولة لايجاد أرضية حلول.
وكان الاجتماع الاستثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو قد بدأ عند الساعة الرابعة ونصف أمس الأربعاء في محاولة لتقريب وجهات النظر والاطلاع على خطة أثينا للتمويل على المدى القصير.
وخلال هذا الاجتماع، قدمت اليونان التي تمثلت بوزير ماليتها يانيس فاروفاكيس، “حججا حول فشل المذكرات” وهي الاتفاقات الموقعة منذ 2010 بين اليونان من جهة وبين الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوربي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى، والقائمة على منح 240 مليار يورو كقروض مقابل تقشف قاس ولائحة طويلة من الإصلاحات الهيكلية.
وينتهي العمل بهذا البرنامج نهاية فبراير الحالي.
ويحاول الأوروبيون إقناع أثينا بطلب تمديد للبرنامج الحالي ولكن الحكومة اليونانية ترفض أي تمديد للبرنامج الحالي واقترحت خطة بديلة للتمويل والإصلاحات.
ويجب ان يتخذ القرار على ابعد حد الاثنين المقبل خلال اجتماع منطقة اليورو
المصدر: الفرنسية (أ ف ب) /الألمانية (د ب أ)