انتهت – مساء الثلاثاء – جلسة الكنيست الإسرائيلي الخاصة بمناقشة فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من السيادة الأردنية، دون تصويت أو مقترحات.
وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي في ختام الجلسة إن موعدا آخر سيحدد لاحقا لمقترحات القانون والتصويت، وفق بيان نشره موقع وكالة معا الفلسطينية.
وفي أحد المداخلات قال عضو الكنيست نحمان شاي “المسجد الأقصى عبارة عن برميل بارود ويمكن أن ينفجر بأي لحظة وقد شاهدتم اليوم “الشغب” الذي جرى فيه نتيجة لهذا النقاش الذي لا داعي له، أنا أتفق معكم بأننا نشتاق إلى جبل الهيكل لكن هذا سيصنع اضطرابات وستكون عواقبها وخيمة”.
وحذر الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية من محاولات الحكومة المتكررة لنزع سلطة المسلمين عن الأقصى والاعتداء على الولاية والوصاية الأردنية الممثلة بالأوقاف الاسلامية، وقال “هذا أمر خطير يمسنا في عقيدتنا ومسجدنا وقبلتنا الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعلن المولى إسلاميته بقرار رباني، ولا تستطيع قوة بالأرض أن تغير هذا القرار”.
وأضاف “الحكومة الأردنية عليها واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والأمة الإسلامية تعتبر الأردن هي التي تقوم بواجب حماية المسجد ومنع الاعتداء عليه”.
بدوره قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري أن الكنيست الإسرائيلي ليس صاحب صلاحية ولا صاحب اختصاص بالمسجد الأقصى، وأي قرار يصدر عنه هو قرار باطل، والأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات الكنيست والحكومة الإسرائيلية والمحاكم الإسرائيلية، والأقصى للمسلمين وحدهم”.
وأكد الشيخ عكرمة صبري أن المرابطين والمرابطات والمعتكفين والمعتكفات في المسجد الأقصى من حقهم أن يتواجدوا في أي وقت سواء في رمضان أو في غير رمضان، ومن حق المسلمين أن يدافعوا عن مسجدهم، وهذه الاقتحامات العدوانية من قبل الأجهزة الأمنية الاسرائيلية هو مساس بحرمة الأقصى.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في المسجد الأقصى صباح اليوم عقب اقتحام قوات الاحتلال باحاته، أسفرت عن اصابة 22 شابا بالعيارات المطاطية والقنابل الصوتية، والعشرات بحالات اختناق واستدعى نقل حالتين إلى المستشفى لتلقي العلاج لكن الشرطة منعت ذلك.
المصدر: وكالات