أعلنت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا الخميس أن تعويضات ضحايا اعتداءات باريس الأخيرة (13 نوفمبر) قد تبلغ 300 مليون يورو.
في حوار مع يومية لوباريزيان الفرنسية، أعلنت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا أن تعويضات ضحايا اعتداءات باريس الأخيرة قد تبلغ 300 مليون يورو.
وأكدت توبيرا في هذا الحوار الذي نشر الخميس، أن الدولة دفعت لحد الآن 6,7 مليون دولار لعائلات الضحايا بفضل صندوق الضمان لضحايا الأعمال الإرهابية والجرائم الأخرى، بالإضافة إلى نحو 771 ألف يورو أنفقت على تنقلات عائلات الضحايا وإقامتهم جراء هذه الاعتداءات، بالإضافة إلى الجرحى وعائلاتهم.
وأنشأت فرنسا هذا الصندوق في التاسع سبتمبر 1986، ويمول بفضل ضريبة مفروضة على جميع عقود التأمين، التي ترتفع اعتبارا من الأول من يناير 2016 من 3,30 إلى 4,30 يورو.
واعترفت توبيرا بالمشاكل الإدارية الكثيرة التي شهدتها الإدارة الفرنسية غداة هذه الاعتداءات، حيث قالت بأن واحدة من الإجراءات المستعجلة الأولى كانت توفير هيئة تكون المرجعية الوحيدة، بالنسبة للإجراءات الإدارية، وجميع مسائل الوصاية، والتعويضات والإجراءات القانونية والقضائية.
وقالت توبيرا بأن الرقم الأخضر الذي وضع تحت تصرف المواطنين ليلة الاعتداءات لمساعدة الضحايا، تلقى من الـ13 نوفمبر الماضي وإلى نهاية الشهر أكثر من 11 ألف اتصال.
وتواصل السلطات الفرنسية التحقيق في هذه الاعتداءات التي قتل فيها 130 شخصا في مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية في الـ13 نوفمبر، حيث تسلم ستة قضاة متخصصين في قضايا مكافحة الإرهاب التحقيقات الجارية في فرنسا، والتي أتاحت حتى الآن كشف هويات ستة من الأشخاص التسعة الذين توزعوا لمهاجمة ملعب ستاد دو فرانس ومسرح باتاكلان ولإطلاق النار على مطاعم ومقاه في باريس. والستة هم خمسة فرنسيين وأباعود البلجيكي الذي قد تكون له علاقات بالتخطيط أو لارتكاب اعتداءات عدة في أوروبا.
ولا تزال الشرطة تبحث عن فرنسي فار في السادسة والعشرين من العمر يدعى صلاح عبد السلام صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية للاشتباه بدور لوجستي له خلال اعتداءات باريس.
أ ف ب