وقع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مع وزارة الشؤون الدينية في الجزائر اتفاقية تتضمن شروطا جديدة لانتداب الأئمة الجزائريين بفرنسا، من بينها إتقان اللغة الفرنسية واحترام قيم وقوانين الدولة الفرنسية، وذلك في إطار جهود محاربة التطرف بفرنسا عبر الجامعات والمساجد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف – في مؤتمر صحفي الخميس بالجزائر – أنه من المهم ان يكون للأئمة تكوين يتماشى مع متطلبات النظام الجمهوري، لمواجهة الانحراف والإساءة التي يتعرض لها الإسلام، معتبرا أن “الأعمال الإرهابية الدنيئة والبربرية ليس لها أي علاقة بالدين الإسلامي”.
كما أكد كازنوف أن فرنسا عازمة على مكافحة كل أشكال العنصرية والعداء لليهود أو المسلمين أو الأجانب.
وتركز الاتفاقية على التكوين التحضيري للأئمة الجزائريين المنتدبين إلى فرنسا، في إطار العمل على إعادة الاعتبار لمسجد باريس ومعهد الغزالي، فضلا عن تبادل الخبرات الثقافية والجامعية بين البلدين لمواجهة محاولات الكذب واستغلال الإسلام من قبل الجمعات الإرهابية.
كما تعد تجسيدا لنتائج اللجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية – الفرنسية التي انعقدت بفرنسا في مطلع الشهر الجاري برئاسة رئيسي وزراء البلدين الجزائري عبد المالك سلال والفرنسي مانويل فالس.
وقد التقى كازنوف خلال زيارته للجزائر برئيس الوزراء عبد المالك سلال ونظيره الطيب بلعيز إضافة إلى وزير الشؤون الدينية محمد عيسى الذي وقع معه اتفاق تدريب الأئمة الذين يتم إيفادهم إلى فرنسا.
المصدر: أ ش أ