قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس اليوم الاثنين، إن بلاده حددت أربع أولويات خلال رئاستها الدورية الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتى بدأت أمس الأحد، وتستمر لمدة شهر.
وقال فابيوس – فى تصريح صحفى بهذه المناسبة – إنه نظرا لخطورة الوضع الحالى فى جمهورية إفريقيا الوسطى، التى تتعرض لخطر الانهيار، ينبغى على المجتمع الدولى أن يقدم الدعم الفورى للقوة الإفريقية .. مشيرا إلى أن باريس تبذل كافة الجهود لتبنى قرار مجلس الأمن فى ذات الصدد فى الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف رئيس الدبلوماسية السورية أن سوريا “لا تزال فى قلب اهتماماتنا” حيث أن فرنسا وبالإضافة إلى جهودها المستمرة من أجل التوصل إلى حل سياسي، تحشد المساعى من أجل تحسين وضع السكان الذين يعانون منذ فترة طويلة جدا.
وأعلن فابيوس أن مشاورات ستعقد هذا الأسبوع فى مجلس الأمن بمشاركة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليرى آموس لمناقشة مسارات العمل للاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية فى سوريا.
وأوضح وزير خارجية فرنسا أن الأولوية الثالثة لبلاده خلال فترة ترأسها لمجلس الأمن الدولى تتمثل فى حماية حرية الإعلام والحصول على المعلومات الذى يعد أمرا ضروريا، وذلك بعد مقتل الصحفيين الفرنسيين الاثنين جيزلين ديبون وكلود فيرلون الشهر الماضى بمالى والمخاطر التى يواجهها أولئك الذين يعملون فى الحقل الاعلامى.
وتابع “هذا هو السبب فى أننى عملت على أن يعقد مجلس الأمن فى الثالث عشر من الشهر الجارى اجتماعا بمشاركة المجتمع المدنى والصحافة بهدف توعية المجتمع الدولى بمسألة حماية الصحفيين”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن الأولوية الرابعة والأخيرة بالنسبة لفرنسا تتضمن محاربة تهريب المخدرات الذى يعد السبب الرئيسى لزعزعة الاستقرار، لا سيما فى غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
وأضاف فابيوس انه ومن أجل دعم بلدان تلك المنطقة على مواجهة هذه الآفة، دعت فرنسا إلى تنظيم نقاش فى الثامن عشر الجارى فى إطار مجلس الأمن لحشد المجتمع الدولى ضد هذه الظاهرة.
المصدر : ( أ ش أ )